responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 373


هائد وهو التائب والهدهد طائر والهداهد مثله . قال الراعي : * كهداهد كسر الرماة جناحه * والجمع الهداهد بالفتح :
( فيا لقصي ما زوى الله عنكم * به من فخار لا يبارى وسؤدد ) في سورة الأعراف عند قوله تعالى ( فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما ) على حذف مضاف أي أولادهما دل عليه ( فتعالى الله عما يشركون ) حيث جمع الضمير ، وآدم وحواء بريئان من الشرك . قالوا : الوجه أن يكون الخطاب لقريش الذين كانوا فيه عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم آل قصي ، ألا ترى إلى قوله في قصة أم معبد : فيا لقصي الخ . ويراد هو الذي خلقكم من نفس قصي وجعل من جنسها زوجها ليسكن إليها ، فلما آتاهما ما طلبا من الولد الصالح جعلا له شركاء فيما آتاهما حيث سميا أولادهما الأربعة بعبد مناف وعبد العزى وعبد قصي وعبد الدار ، وجعل الضمير في يشركون لهما ولأعقابهما الذين اقتدوا بهما في الشرك . يخاطب قريشا ويقول : يا آل قصي تدرون ما قبضه عنكم من فخار وسؤدد بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصة أم معبد مشهورة . ذكر عن أسماء بنت أبي بكر حين خفى عليها وعلى من معها أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدروا أين توجه ، حتى أتى رجل من الجن يسمعون صوته ولا يرونه فمر على مكة وهو ينشد هذه الأبيات :
جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين حلا خيمتي أم معبد هما نزلا بالبر ثم ترحلا * فيا فوز من أمسى رفيق محمد فيا لقصي ما زوى الله عنكم * به من فخار لا يبارى وسؤدد ليهن بنى سعد مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت * له بصريح ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها بحالب * يرددها في مصدر ثم مورد الضرة أصل الضرع الذي لا يخلو عن لبن . وخيمتي نصب على الظرف إجراء للمؤقت مجرى المبهم ، وفى شرح السنة أن الصوت صوت مسلم الجن أقبل من أسفل مكة حتى خرج بأعلاها . ويروى أن حسان بن ثابت رضى الله تعالى عنه لما بلغه شعر الجنى وما هتف به في مكة قال يجيبه :
لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم * وقدس من يسرى إليه ويغتدى ترحل عن قوم فضلت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة وبهم * وأرشدهم من يتبع الحق يرشد وهل يستوى ضلال قوم تسفهوا * عمايتهم هاد به كل مهتدى لقد نزلت منه على آل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى ما لا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مسجد وإن قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد ليهن أبا بكر سعادة جده * بصحبته من يسعد الله يسعد

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست