responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 370


والمنادم والجليس والمجالس . وأجد : صار ذا جد . وانجردوا : أي مضوا . عد الأمر : أي عدة الأمر ، حذفت التاء عند الإضافة إلى الأمر . وقد استشهد بالبيت المذكور في سورة التوبة عند قوله تعالى ( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ) حيث قرئ عده بحذف التاء والإضافة إلى ضمير الخروج كما فعل بالعدة من قال عد الأمر :
أي عدته .
( لما تؤذن الدنيا به من صروفها * يكون بكاء الطفل ساعة يولد وإلا فما يبكيه منها وإنه * لأفسح مما كان فيه وأرغد ) هو لابن الرومي ، في سورة آل عمران عند قوله تعالى ( وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) تؤذن أي تلعم . يقول : إنما يكون بكاء الطفل ساعة الولادة لما يعلم أن الدنيا موضع الفتن ومكان المحن ، وإلا فما يبكيه منها والحال أنه قد نجا من ضيق البطن والرحم وانفصل إلى موضع هو أفسح وأرغد منه .
وبعد البيتين : إذا أبصر الدنيا استهل كأنه * بما سوف يلقى من أذاها يهدد وبرواية أخرى :
لما تؤذن الدنيا به من صروفها * يكون بكاء الطفل ساعة يوضع وإلا فما يبكيه منها وإنها * لأروح مما كان فيه وأوسع إذا أبصر الدنيا استهل كأنه * يرى ما سيلقى من أذاها ويسمع ( لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا ) في سورة آل عمران عند قوله تعالى ( ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون ) قال الزمخشري : إن قلت كيف يجوز تمنى الشهادة ، وفى تمنيها تمنى غلبة الكافر على المسلم ، قلت : قصد متمنى الشهادة إلى نيل كرامة الشهداء لا غير ، ولا يذهب وهمه إلى ذلك المتضمن ، كما أن من يشرب دواء الطبيب النصراني قاصدا إلى حصول المأمول من الشفاء ولا يخطر بباله أن فيه جر منفعة وإحسان إلى عدو الله ، ولذلك قال عبد الله ابن رواحة حين نهض إلى غزوة مؤتة وقيل له ردك الله سالما * لكنني أسأل الرحمن مغفرة * وبعد البيت :
أو طعنة بيدي حران مجهزة * بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا على جدثي * أرشدك الله من غاز وقد رشدا قوله ضربة ذات فرغ ، أي واسعة ذات إفراغ الدم ، والإفراغ : الصب ، والفرغ : الدلو ، وتقذف الزبد :
أي الدم الذي له زبد من كثرته . وحران : أي عطشان إلى قتلى . ومجهزة صفة طعنة : أي سريعة القتل ، والمجهز الذي يكون به رمق ، فجهزت عليه : إذا أسرعت قتله .
( فآليت لا أرثى لها من كلالة * ولا من وجبى حتى تلا في محمدا ) في سورة النساء عند قوله تعالى ( وإن كان رجل يورث كلالة ) وهى تطلق على ثلاثة : على من لم يخلف والدا ولا ولدا ، وعلى القرابة من غير جهة الولد والوالد ومنه قولهم : ما ورث المجد عن كلالة ، كما تقول ما صمت عن علي ، وما كف عن حيرة ، والكلالة في الأصل مصدر بمعنى الكلال وهو ذهاب القوة من الإعياء . قال الأعشى

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست