responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 364


لها فرخان قد تركا بوكر * فعشهما تصفقه الرياح إذا سمعا هبوب الريح نصا * وقد أودى بها القدر المتاح فلا في الليل نالت ما ترجى * ولا في الصبح كان لها براح ( ورأيت زوجك في الوغى * متقلدا سيفا ورمحا ) في سورة المؤمن عند قوله تعالى ( كانوا أشد منهم قوة وآثارا في الأرض ) يريد حصونهم وقصورهم وعددهم وما يوصف بالشدة من آثارهم أو أراد أكثر آثارا كقوله * متقلدا سيفا ورمحا * أي وحاملا رمحا ، ومنه * فعلفتها تبنا وماء باردا * * وزججن الحواجب والعيونا * ( واصطليت الحروب في كل يوم * باسل الشر قمطرير الصباح ) هو لأسد بن ناعصة في سورة الإنسان عند قوله تعالى ( إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ) القمطرير :
الشديد العبوس الذي يجمع ما بين عينيه ، يقال اقمطرت الناقة إذا رفعت ذنبها فجمعت قطربها وزمت بأنفها ، فاشتقه من القطر وجعل الميم زائدة ، ومنه قمطرير الصباح . صلى واصطلى بهذا الأمر : إذا قاسى حره وشدته .
ويوم باسل : أي شديد ، وهو الشجاح إذا اشتد كلوحه .
( والخيل تكدح حين تضبح * في حياض الموت ضبحا ) في سورة والعاديات ، أقسم بخيل الغزاة تعدو وتضبح ، والضبح : صوت أنفاسها إذا عدت : أي يسمع من أفواهها صوت ليس بصهيل ولا حمحمة . وعن ابن عباس أنه حكاه فقال أح أح ، كما قال عنترة : والخيل تكدح الخ .
حرف الدال ( تطاول ليلك بالإثمد * ونام الخلى ولم ترقد ) في سورة الفاتحة عند قوله تعالى ( إياك نعبد ) حيث عدل عن لفظ الغيبة إلى لفظ الخطاب ، وهو لامرئ القيس وقد التفت ثلاث التفاتات في الثلاثة أبيات على عادة العرب في افتنانهم في الكلام ، لأن الكلام إذا نقل من أسلوب إلى أسلوب كان ذلك أحسن تطرية لنشاط السامع من إجرائه على أسلوب واحد ، وبعد البيت :
وبات وباتت له ليلة * كليلة ذي العاثر الأرمد وذلك من نبأ جاءني * وخبرته عن أبي الأسود ( تباعد عنى فطحل إذ دعوته * أمين فزاد الله ما بيننا بعدا ) عند من قصر أمين ، وفطحل : اسم رجل استمنحه القائل فما منحه فدعا عليه بالبعد ، ومثله في المعنى قوله :
إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى * فأبعدكن الله من شجرات ( إذا ما الخبز تأدمه بلحم * فذاك أمانة الله الثريد ) في سورة البقرة عند قوله تعالى ( ألم ) أي أحلف أو أقسم بالله : أي أحلف بأمانة الله ، فلما حذف منه حرف الجر انتصب بفعل مضمر ، وتقدم القول عليه عند قوله :

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست