responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 363


وبعده البيت ، وبعده :
فلا القرب يدنى من هواما ملالة * ولا حبها إن تنزح الدار ينزح إذا خطرت من ذكر مية خطرة * على النفس كادت في فؤادي تجرح وبعض الهوى بالهجر يمحى فينمحي * وحبك عندي يستجد ويرجح هي البرء والأسقام والهم والمنى * وموت الهوى لولا التنائي المبرح إذا قلت تدنو مية اغبر دونها * فياف لطرف العين فهي مطرح لئن كانت الدنيا على كما أرى * تباريح من ذكراك للموت أروح ( ألستم خير من ركب المطايا * وأندى العالمين بطون راح ) في سورة العنكبوت عند قوله تعالى ( أليس في جهنم مثوى للكافرين ) من حيث إن الهمزة همزة الإنكار دخلت على النفي فرجع إلى معنى التقرير . قيل لما مدح الشاعر الخليفة بالقصيدة التي فيها هذا وبلغ البيت كان متكئا فاستوى جالسا فرحا وقال : من مدحنا فليمدحنا هكذا ، وأعطاه مائة من الإبل ، ومن هنا قال بعضهم : لو كان معنى قوله : ألستم خير من ركب المطايا ، استفهاما لم يعطه الخليفة مائة من الإبل .
( اسقنى حتى تراني * حسنا عندي القبيح ) غرد الديك الصيوح * فاسقني طاب الصبوح قهوة تذكر نوحا * حين شاد الفلك نوح نحن نخفيها فتأتى * طيب ريح فتفوح في سورة الملائكة عند قوله تعالى ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ) فهو تقرير لما سبق من التباين بين عاقبتي الفريقين : أي بعد كون حالهما كما ذكر أيكون من زين له الكفر من جهة الشيطان فانهمك فيه كمن استقبحه واجتنبه واختار الإيمان والعمل الصالح فحذف ما حذف لدلالة ما سبق عليه ، وقد صدق على الأول قول أبى نواس اسقنى الخ : أي يقول للساقي اسقنى حتى أكون سكران بحيث يكون القبيح عندي حسنا كما قيل :
قد حسن السكر في عيني ما صنعت * حتى أرى حسنا ما ليس بالحسن ( نهيتك عن طلابك أم عمرو * بعافية وأنت إذ صحيح ) في سورة ص عند قوله تعالى ( ولات حين مناص ) على تقدير القراءة بالكسر من حيث إنه شبه بإذ في قوله :
وأنت إذ صحيح في أنه ظرف قطع عن المضاف إليه وعوض التنوين لأن الأصل ولات أوان صحتك ، وقد تقدم الكلام عليه في ولات حين بقاء : أي ذكرتك سوء عاقبة طلبها حين كنت صحيحا .
( كأن القلب ليلة قيل يغدى * بليلى العامرية أو يراح قطاة عزها شرك فباتت * تجاذبه وقد علق الجناح ) في أبيات الحماسة في سورة ص عند قوله تعالى ( وعزني في الخطاب ) أي غلبني ، يقال عزني : جاءني بحجاج لم أقدر أن أورد عليه ما أرده به ، وأراد بالخطاب مخاطبة المحاج المجادل ، أو أراد خطبت المرأة وخطبها هو فخاطبني خطابا : أي غالبني في الخطبة فغلبني حيث زوجها دوني ، وبعد البيتين :

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست