responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 358


حرف الحاء ( وفرع يصير الجيد وحف كأنه * على الليت قنوان الكروم الدوالح ) في البقرة عند قوله تعالى ( فصرهن إليك ) بضم الصاد وكسرها بمعنى فأمهلهن واضممهن قال :
* ولكن أطراف الرماح تصورها * وسيأتى وصف محبوبته بكثافة الشعر ووفوره وسواده ، وأن الضفائر على عنقها بحيث تميله من كثرتها مثل العناقيد على الكروم الكثيرة الحمل . يصير : أي يميل . والوحف : الشعر الكثير الأسود . والليث : العنق . وقنوان جمع قنو نحو صنو وصنوان وهو العنقود . والدوالح : المثقلات .
( ألا رب من قلبي له الله ناصح * ومن قلبه لي في الظباء السوانح ) في سورة البقرة عند قوله تعالى ( ألم ) قال صاحب الكشاف بعد أن قرر أن أسماء السور معربة : وإنما سكنت سكون زيد وعمرو وغيرهما من الأسماء حيث لا يمسها إعراب لفقد مقتضيه ، ثم قال بعد ذلك على تقدير نصبها :
هلا زعمت أنها مقسم بها وأنها نصبت نصب قولهم : نعم الله لأفعلن على حذف حرف الجر ، وإعمال فعل القسم كما قال ذو الرمة * ألا رب من قلبي له الله ناصح * الخ .
وقوله : إذا ما الخبز تأدمه بلحم * فذاك أمانة الله الثريد قلت : إن القرآن والقلم بعد هذه الفواتح محلوف بهما ، فلو زعمت ذلك لجمعت بين قسمين على مقسم عليه واحد وقد استكرهوا ذلك اه‌ ، ثم إن من في البيت نكرة موصوفة ، وأنه يعنى : رب صديق قلبي له ناصح ورب صديق قلبه لي ناصح في محبة النساء : أي قلبه نافر عين بمنزلة الظباء المسرعات من سنح له سانح إذا عرض ، والسانح : ما أتاك عن يمينك من طائر أو ظبى ، والعرب تتيمن به ، والبارح : ما أتاك عن يسارك ، والقعيد :
ما أتاك من خلفك ، والجابه : ما استقبلك . والعرب قد تتشاءم بالسانح ، وأنشدوا :
* وأشأم طير الزاجرين سنيحها * وأنشد لزهير :
جرت سنحا فقلت لها أجيزى * نوى مشمولة فمتى اللقاء ( وإن قصائدي لك فاصطنعني * عقائل قد عضلن عن النكاح ) في البقرة عند قوله تعالى ( فلا تعضلوهن ) العقلية الكريمة ، وعقيلة كل شئ أكرمه : وهى من النساء التي خدرت في بيتها وحبست ، والعضل : الحبس ، يقول : إن قصائدي لك مثل عقائل النساء فلا أمدح بها غيرك فاصطنعني بمدحي إياك بها ، ومنه قوله :
فلأعضلن قصائدي من بعده * حتى أزوجها من الأكفاء ( فقل للحواريات يبكين غيرنا * ولا يبكنا إلا الكلاب النوابح ) في سورة آل عمران عند قوله تعالى ( قال الحواريون نحن أنصار الله ) يعنى قل للنساء الحضريات يبكين غيرنا ، فلسنا ممن عرف بالحضر على الفراش ، بل نحن من أهل البدو والمحاربة ، ولا يبكى علينا إلا الكلاب النوابح اللاتي تساق معنا في البدو والصيد ، أو الكلاب اللاتي جرت عادتهن يأكلن قتلانا في المحاربة .

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست