responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 354


مجموعة والمصدر لا يجمع أو في الأغلب إذ قد يجمع ، قال الله تعالى ( وتظنون بالله الظنونا ) وقال ( لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا ) وقوله الأزمة ، يقال أزمت السنة إذا اشتدت والأزم الجدب .
( هنيئا مريئا غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت ) في سورة الطور عند قوله تعالى ( كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون ) أي أكلا وشربا هنيئا أو طعاما وشرابا هنيئا : وهو الذي لا تنغيص فيه ، ويجوز أن يكون مثله في قوله هنيئا مريئا الخ : يعن صفة استعملت استعمال المصدر القائم مقال الفعل مرتفعا به ما استحلت كما يرتفع بالفعل ، كأنه قيل : هنأ عزة المستحل من أعراضنا ، وكذلك معنى هنيئا ههنا : هنأكم الأكل والشرب ، أو هنأكم ما كنتم تعملون : أي جزاء ما كنتم تعملون ، والباء مزيدة كما في ( كفى بالله شهيدا ) والباء متعلقة بكلوا واشربوا إذا جعلت الفاعل الأكل والشرب . قيل كان كثير في حلقة البصرة ينشد أشعاره فمرت به عزة مع زوجها ، فقال لها أغضبيه فاستحت من ذلك ، فقال : لتغضبيه أو لأضربنك ، فدنت من الحلقة فأغضبته وذلك أن قالت كذا وكذا بفم الشاعر ، فقال ذلك ، وقصيدة كثير هذه مشهورة وأولها :
خليلي هذا ربع عزة فاعقلا * قلوصكما ثم احللا حيث حلت وما كنت أدرى قبل عزة ما البكا * ولا موجعات القلب حتى تولت وما أنصفت أما النساء فبغضت * إلينا وأما بالنوال فضنت فقلت لها يا عز كل مصيبة * إذا وطنت يوما لها النفس ولت فإن سأل الواشون فيما صرمتها * فقل نفس حر سليت فتسلت ومنها : وكنت كذى رجلين رجل صحيحة * ورجل رمى فيها الزمان فشلت هنيئا مريئا غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت ووالله ما قاربت إلا تباعدت * بصرم ولا أكثرت إلا استقلت أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة لدينا ولا مقلية إن تقلت قال القالي في أماليه : حدثنا أبو بكر بن دريد قال : بينا أنا مع أبي في سوق المدينة إذ أقبل كثير فقال له أبى :
هل قلت بعدي شيئا يا أبا صخر ؟ قال : نعم ، وأقبل على وأنشد هذه الأبيات :
وكنا سلكنا في صعود من الهوى * فلما توافينا ثبت وزلت وكنا عقدنا عقدة الوصل بيننا * فلما توافقنا شددت وحلت فوا عجبا للنفس كيف اعترافها * وللنفس لما وطنت كيف ذلت وللعين إسبال إذا ما ذكرتها * وللقلب وسواس إذا العين ملت وإني وتهيامي بعزة بعد ما * تخليت مما بيننا وتخلت لكالمرتجى * ظل الغمامة كلما * تبوأ منها للمقيل اضمحلت وهى طويلة : وأوردنا هذا القدر منها لانسجامها وحلاوتها في الذوق .

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست