responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 345


( غضنفر تلقاه عند الغضب * كأن وريديه رشا أخلب ) في سورة ق عند قوله تعالى ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) مثل في فرط القرب . والوريدان : عرقان مكتنفان بصفحتي العنق في مقدمها متصلان بالوتين يردان من الرأس إليه . وقيل سمى وريدا لأن الروح ترده ، والإضافة في حبل الوريد للبيان كقولهم : عرق قيفال وبعير سانية ; وفي المثل : سير السواني سفر لا ينقطع .
والخلب بضم الخاء المعجمة واللام جميعا الليف ، وكذلك الخلب بالتسكين ، والمعنى : أنه يشبه وريديه المذكورين برشاءين من الليف لغلظهما ، فجعل كأن بعد التخفيف عاملة كما كانت قبل التخفيف .
( ينهون عن أكل وعن شرب * مثل المها يرتعن في خصب ) في والذاريات عند قوله تعالى ( يؤفك عنه من أفك ) أي يتناهون في السمن بسبب الأكل والشرب ، يقال جمل ناه إذا كان عريقا في السمن وحقيقته يصدر تناهيهم في السمن عنهما ، يصف مضيافا صدر الأضياف عنه شباعا : أي يصدر إفكهم عن القول المختلف ، ونظيره ( فأزلهما الشيطان عنها ) وكذا ( وما فعلته عن أمرى ) وقد تقدم : ( إنا إذا شاربنا شريب * له ذنوب ولنا ذنوب * فإن أبى كان له القليب ) الشريب : من يشرب معك . والذنوب : الدلو العظيمة ، وهذا المثل أصله في السقاة يقتسمون الماء فيكون لهذا ذنوب ولهذا ذنوب . والمعنى : إني أوثر شريبي بالحظ الأوفر والنصيب الأجزل ، فإن لم يرض أوثره بالجميع ، في والذاريات عند قوله تعالى ( وإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم ) .
( وأنت الذي آثاره في عدوه * من البؤس والنعمى لهن ندوب وفى كل حي قد خبطت بنعمة * فحق لشاس من نداك ذنوب ) في والذاريات عند قوله تعالى ( وإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم ) شأس هو أخو علقمة بن عبيدة ، ومدح بهذه القصيدة الحرث بن أبي شمر الغساني وكان شأس عنده أسيرا . قوله خبطت بنعمة الخابط الطالب والمجتدى يخبط المواضع التي يسير فيها إلى من يرجوه ويأمل معروفه ، ثم قيل لكل طالب خابط ومختبط ، ويجوز أن يكون من قولهم خبطت الشجرة إذا جمعت أغصانها ثم ضربتها ليسقط ورقها فتعلفه الإبل ، ثم استعار الورق للمال وأصله للخابط . والذنوب : النصيب وأصله الدلو ; ومعنى البيت : أنت أنعمت على كل حي بنعمة واستحق شأس أن تتفضل عليه . قيل لما سمع الحرث قوله : فحق لشأس من نداك ذنوب ، قال : نعم وأذنبة ، فأمر بإطلاق شأس وجميع أسرى بنى تميم . وقيل خيره بين إطلاق أسرى بنى تميم وبين جزيل إعطائه ، فقال : أبيت اللعن حتى أدخل عليهم ، فلما دخل قال : إني قد استوهبتكم من الملك فوهبكم لي ، وهو كاسيكم وواهب لكم وحاملكم ، فإن أعطيتموني ما يعطيكم من كسوة وحملان وهبة أخرجتكم فضمنوا له ما سأل ، فلما أخرجهم وبلغوا بلادهم أخذ ما معهم وأطلقهم .
( لنا إبلان فيهما ما علمتموا * فعن أيها ماشئتموا فتنكبوا ) في سورة القمر عند قوله تعالى ( فالتقى الماء على أمر قد قدر ) حيث قرئ فالتقى الماءان : أي النوعان من الماء السماوي والأرضي ، ونحوه قولك عندي تمران ، تريد ضربان من التمر برني ومعقلي ، والأصل في الجمع أن

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست