responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 333


ومثل ذلك قوله تعالى ( والله ورسوله أحق أن يرضوه ) ولم يقل يرضوهما : أي الله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك ، وقوله ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها ) وقد استشهد بالبيت في سورة التوبة عند قوله تعالى ( ولا ينفقونها في سبيل الله ) ذهابا بالضمير إلى المعنى دون اللفظ لأن كل واحد منهما جملة وافية وعدة كثيرة دنانير ودراهم فهو كقوله ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) وقيل ذهب إلى الكنوز ، وقيل إلى الأموال ، وقيل ولا ينفقونها الذهب كما في البيت . وقد استشهد بالبيت المذكور عند قوله تعالى في سورة الإسراء ( أو تأتى بالله والملائكة قبيلا ) أي مقابلا كالعشير والمعاشر وهو حال من الجلالة وحال الملائكة محذوفة لدلالتها عليها كما حذف الخبر في قوله * فإني وقيار بها لغريب * ينشد برفع قيار ونصبه ، لأنك إذا عطفت على اسم إن كان لك في المعطوف الرفع والنصب على المحل واللفظ . وقد استشهد بالبيت المذكور في غير موضع من الآيات الكريمة .
( أمت سجاح ووافاها مسيلمة * كذابة من بنى الدنيا وكذاب ) عند قوله تعالى ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر ) قال في الكشاف : كان أهل الردة إحدى عشرة فرقة : ثلاث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . بنو مدلج ورئيسهم ذو الحمار كان له حمار يقول له قف فيقف وسر فيسير ، وكان يبنى بعض الأمور على الحمار وكانت النساء يتعطرن بروث حماره ، وقيل يعقدن روثه بخمرهن فسمى ذا الحمار ، وهو الأسود العنسي ، وكان كاهنا تنبأ باليمن ، واستولى على بلاده وأخرج عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل وإلى سادات اليمن ، فأهلكه الله تعالى على يد فيروز الديلمي تتبعه فقتله ، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله ليلة قتل ، فسر المسلمون وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد وأتى خبره آخر ربيع الأول . وبنو حنيفة ورئيسهم مسيلمة الكذاب ، تنبأ وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله ; أما بعد : فإن الأرض نصفها لي ونصفها لك . فأجابه : من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب ; أما بعد : فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، فحاربه أبو بكر رضي الله عنه بجنوده المسلمين وقتل على يدي وحشى قاتل حمزة وكان يقول : قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام ، أراد في جاهليتي وإسلامي . وبنو أسد :
قوم طليحة بن خويلد ، تنبأ فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خالدا فانهزم بعد القتال إلى الشأم ثم أسلم وحسن إسلامه . وسبع في عهد أبى بكر رضي الله عنه : فزارة قوم عيينة بن حصن ، وغطفان قوم قرة بن سلمة العنزي . وبنو سليم قوم الفجاءة بن عبد يا ليل ، وبنو يربوع قوم مالك بن نويرة ، وبعض تميم قوم سجاح بنت المنذر المتنبئة التي زوجت نفسها مسيلمة الكذاب وفيها يقول أبو العلاء المعرى في كتاب [ استغفر واستغفري ] :
أمت سجاح ووافاها مسيلمة * كذابة من الدنيا وكذاب وكندة قوم الأشعث بن قيس ، وبنو بكر بن وائل بالبحرين قوم الحطم بن زيد ، وكفى الله أمرهم على يد أبى بكر رضي الله عنه . وفرقة واحدة في عهد عمر رضي الله عنه : غسان قول جبلة بن الأيهم نصرته اللطمة وسيرته إلى بلاد الروم بعد إسلامه . وقوله : أمت سجاح يروى آمت بالمد وتخفيف الميم من الأيمة : أي صارت أيما ، وأمت بالتشديد من الإمامة ، والأيم : المرأة التي مات عنها زوجها ، والرجل إذا لم يكن له امرأة أيم أيضا . وقيل في المثل الحرب مأيمة ; أي يقتل فيها الرجال فتبقى النساء أيامى . ووافاها مسيلمة : أي وافقها وتزوجها ; وأراد بها سجاح

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست