responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 326


ما بال عينك منها الماء ينسكب * كأنه من كلي مفرية سرب ديار مية إذ مى تساعفنا * ولا يرى مثلها عجم ولا عرب براقة الجيد واللبات واضحة * كأنها ظبية أفضى بها لبب زين الثياب وإن أثوابها استلبت * على الحشية يوما زانها السلب تزداد للعين إسفارا إذا سفرت * وتحرج العين منها حين تنقب تلك الفتاة التي علقتها عرضا * أن الكريم وذا الإسلام يختلب وقد وقع في شواهد الكشاف الذي وقفنا عليه ولم يذكرها رأسا مع غرر الأبيات وأحسن الشواهد منها قوله :
أذاك أم نمش بالوشى أكرعه * مسفع الخد عاد ناشط شبب أذاك أم خاضب بالسى مرتعه * أبو ثلاثين أمسى وهو منقلب هو لذي الرمة من الأبيات التي لم تذكر في شرح الشواهد في سورة البقرة عند قوله تعالى ( أو كصيب من السماء ) مما ثنى من التمثيل ، ومنه ( وما يستوى الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوى الأحياء ولا الأموات ) والأوصاف المذكورة في البيتين لثور الوحش . ومسفع الخد أسوده من السفعة . والناشط :
الخارج من أرض إلى أرض وهو أسرع ما يكون . والشبب : المسن من بقر الوحش ، والظليم إذا أكل الربيع فاحمرت ساقاه أو اصفرتا يقال له خاضب ولا يقال ذلك إلا للظليم وهو ذكر النعام دون النعامة . والسى : الأرض المستوية ، وهنا علم أرض بعينها . منقلب : أي راجع إلى أفراخه الثلاثين . شبه ناقته بحمار الوحش ثم بالثور الوحشي ثم بالظليم ، فذاك الأول إشارة إلى الحمار في الأبيات السابقة ، والثاني إلى الثور وهو مبتدأ محذوف الخبر : أي أذاك الحمار يشبه ناقتي أم ذاك الثور النمش أم الظليم الخاضب . وشواهد هذا النوع كثيرة لا تحصى ، ومن ألطفها قول سيدي عمر بن الفارض رحمه الله تعالى :
أبرق بدا من جانب الغور لامع * أم ارتفعت عن وجه ليلى البراقع أم ابتسمت ليلى فضاء بوجهها * نهار به نور المحبة ساطع ( عفا آية نسج الجنوب مع الصبا * وأسحم دان صادق الوعد صيب ) هو للشماخ في البقرة عند قوله تعالى : ( أو كصيب من السماء ) يعنى أن الصيب كما يطلق على المطر الذي يصوب : أي ينزل ويقع ، يقال للسحاب صيب أيضا كما في بيت الشماخ .
يقول : إن اختلاف الرياح وتتابع الأمطار على ربع المحبوبة عفا آية وغير رسمه ومحا أثره ، ونحوه قول زهير :
قف بالديار التي لم يعفها القدم * بلى وغيرها الأرواح والديم ( أحاولت إرشادي فعقلي مرشدي * أم اشتقت تأديبي فدهري مؤدبي هما أظلما حالي ثمت أجليا * ظلاميها عن وجه أمراد أشنب ) شجى في حلوق الحادثات مشرق * به عزمه في الترهات مغرب

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست