كما ذكر ذلك الشريف في « المجازات النبوية » ، وكان يسمع من شيخه ابن جنى الذي كان ينشده عن أبى على الفارسي ، كما في « تلخيص البيان » في مجازات سورة طه ، وسورة ص . وأبو على أحد الأئمة في علم العربية ، زار كثيرا من بلاد المملكة العربية الإسلامية ، فدخل بغداد ، وقدم حلب وأقام مدة عند سيف الدولة بن حمدان . ودخل فارس فاتصل بعضد الدولة بن بويه وصنف له كتاب « الإيضاح » في قواعد العربية .
وصحبه ابن جنى أربعين عاما كما سلف القول . وتوفى سنة 377 ه .
( 4 ) - القاضي عبد الجبار أبو الحسن بن أحمد الشافعي المعتزلي ، ويروى الشريف عنه قائلا : ( وفيما علقته عن قاضى القضاة أبى الحسن عبد الجبار بن أحمد أدام اللَّه توفيقه ) وقد ذكره الشريف في « تلخيص البيان » في مجازات سورة الكهف ، كما ذكره في « المجازات النبوية » في بيان المجاز في قوله صلَّى اللَّه عليه وسلم : ( الأيدي ثلاث : فيد اللَّه العليا ، ويد المعطى بلغ قبالا الوسطى ، ويد السائل السفلى ) واسم هذا القاضي عبد الجبار وكنيته أبو الحسن كما في « المجازات النبوية » و « تلخيص البيان » . وفى الأعلام للزركلي كنيته أبو الحسين . وكان شيخ المعتزلة في عصره ، ويلقبونه بقاضي القضاة ولا يطلقون هذا اللقب على غيره . وتوفى بالري سنة 415 ه . ولم يذكره ابن الجوزي في وفيات كتابه .
وقد دلنا الشريف الرضى في « التلخيص » على أنه قرأ عليه كتابه المسمى « تقريب الأصول » كما دلنا في « المجازات النبوية » على أنه قرأ عليه كتابه المسمى « شرح الأصول الخمسة » .
( 5 ) - أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي ، وكان شيخه في الفقه . وإليه يشير في « المجازات النبوية » قائلا : ( وكنت سألت شيخنا أبا بكر محمد بن موسى الخوارزمي - رحمه اللَّه - عند انتهائي في القراءة عليه إلى هذه المسألة من كتاب الطهارة ) - وهى مسألة