responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 58


لمحمّد ، وورث علم الأوصياء وعلم من كان قبله » « 1 » .
و عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام في حديث جاء فيه : « وربّ الكعبة وربّ البيت - ثلاث مرّات - لو كنت بين موسى والخضر عليهما السّلام لأخبرتهما أنّي أعلم منهما ، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما لأنّ موسى والخضر عليهما السّلام أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما هو كائن ، وأنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أعطي علم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، فورثناه من رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وراثة » « 2 » .
فمن هنا كانت مدرسة أهل البيت عليهم السّلام هي الأولى والأخيرة في هداية البشر ونقلهم إلى شاطئ الأمان ، والتأريخ هو خير دليل وشاهد على ذلك .
وأعظم مدرسة للإسلام كانت مدرسة الإمام الصادق عليه السّلام حيث كانت جامعة كبري شملت كلّ العلوم والفنون والمعارف ، وقد خرّجت الكثير من العلماء الذين قدّموا للبشريّة والحضارة الإنسانيّة بكلّ إخلاص وتفان الشيء الكثير .
والإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهما السّلام هو سادس أئمّة أهل البيت عليهم السّلام ، وقد تهيّأت له عليه السّلام الظروف السياسيّة في نشر علومهم وتأسيس دعائم العلم في مختلف المجالات حتّى أقام تلك الجامعة العظيمة التي لا زالت إلى يومنا هذا تخرّج الفطاحل من العلماء ممّن ينتسبون إليها .
فإنّ الذي يتتبّع كتب الرجال وتأريخ الأعلام يجد أنّ لعلماء الشيعة الذين ورثوا علوم أهل البيت عليهم السّلام دورا أساسيا ومهمّا في تأسيس فنون المعرفة ، حيث تقدّموا في تأسيس العلوم في الصدر الأوّل ، وبرعوا ، وسادوا في حضارتهم وعلمهم على جميع المعاهد والجامعات ، وعلومهم مبنيّة على أسس الأخلاق ومكارمها التي ورثوها عن آل محمّد صلوات اللَّه وسلامه عليهم أجمعين . وكما يقال : إنّ المحروم من حرم منهم عليهم السّلام .


( 1 ) أصول الكافي : ج 1 ، ص 224 ، ح 2 . ( 2 ) بحار الأنوار : ج 17 ، ص 144 - 145 ، ح 32 .

نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست