responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 32


النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ اللَّه تعالى ورسوله ، ويحبّه اللَّه ورسوله ، ما يرجع حتّى يفتح اللَّه على يده ؟ » قلت : بلى . قال :
« أما علمت أنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لمّا أوتي بالطائر المشوي قال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير وعنى به عليّا ؟ » قلت : بلى . قال :
« يجوز أن لا يحبّ أنبياء اللَّه ورسله وأوصياؤهم عليهم السّلام رجلا يحبّه اللَّه ورسوله ، ويحبّ اللَّه ورسوله ؟ » فقلت : لا . قال : « فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبّون حبيب اللَّه وحبيب رسوله صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وأنبيائه ؟ » قلت : لا . قال : « فقد ثبت أنّ جميع أنبياء اللَّه ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعليّ بن أبي طالب عليه السّلام محبّين ، وثبت أنّ المخالفين لهم كانوا له ولجميع محبّيه مبغضين » قلت : نعم . قال : « فلا يدخل الجنّة إلَّا من أحبّه من الأوّلين والآخرين ، فهو إذا قسيم الجنّة والنار » .
قال المفضل بن عمر ، فقلت له : يا ابن رسول اللَّه ، فرّجت عنّي فرّج اللَّه عنك فزدني ممّا علَّمك اللَّه تعالى ، فقال : « سل يا مفضل » فقلت : أسأل يا ابن رسول اللَّه فعليّ بن أبي طالب عليه السّلام يدخل محبّه الجنّة ومبغضه النار أو رضوان ومالك ؟ فقال : « يا مفضّل ، أما علمت أنّ اللَّه تبارك وتعالى بعث رسوله وهو روح إلى الأنبياء وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام ؟ » قلت : بلى . قال : « أما علمت أنّه دعاهم إلى توحيد اللَّه وطاعته واتّباع أمره ، ووعدهم الجنّة على ذلك ، وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار ؟ » فقلت : بلى . قال : « أفليس النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ضامنا لما وعد وأوعد عن ربّه عزّ وجلّ ؟ » قلت : بلى . قال : « أوليس عليّ بن أبي طالب عليه السّلام خليفته وإمام أمّته ؟ » قلت : بلى . قال : « أوليس رضوان ومالك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبّته » قلت : بلى . قال : « فعليّ بن أبي طالب عليه السّلام إذا قسيم الجنّة والنار عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر اللَّه تبارك وتعالى ، يا مفضّل ، خذ هذا فإنّه من مخزون العلم ومكنونه لا تخرجه

نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست