responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 31


على المعرفة والمحبّة والمتابعة وسائر ما لا بدّ منه في ذلك .
وأيضا فإنّ أحكام اللَّه سبحانه إنّما تجري على الحقائق الكلَّيّة والمقامات النوعيّة دون خصائص الأفراد والآحاد ، فحيثما خوطب قوم بخطاب أو نسب إليهم فعل دخل في ذلك الخطاب وذلك الفعل عند العلماء وأولي الألباب كلّ من كان من سنخ أولئك القوم وطينتهم ، فصفوة اللَّه حيثما خوطبوا بمكرمة أو نسبوا إلى أنفسهم مكرمة يشمل ذلك كلّ من كان من سنخهم وطينتهم من الأنبياء والأولياء وكلّ من كان من المقرّبين ، إلَّا مكرمة خصّوا بها دون غيرهم ، وكذلك إذا خوطبت شيعتهم بخير أو نسب إليهم خير أو خوطب أعداؤهم بسوء ونسب إليهم سوء يدخل في الأوّل كلّ من كان من سنخ شيعتهم وطينة محبّيهم ، وفي الثاني كلّ من كان من سنخ أعدائهم وطينة مبغضيهم من الأوّلين والآخرين وذلك لأنّ كلّ من أحبّه اللَّه ورسوله أحبّه كلّ مؤمن من ابتداء الخلق إلى انتهائه ، وكلّ من أبغضه اللَّه ورسوله أبغضه كلّ مؤمن كذلك ، وهو يبغض كلّ من أحبّه اللَّه تعالى ورسوله ، وكلّ مؤمن في العالم قديما أو حديثا إلى يوم القيامة فهو من شيعتهم ومحبّيهم ، وكلّ جاحد في العالم قديما أو حديثا إلى يوم القيامة فهو من مخالفيهم ومبغضيهم .
وقد وردت الإشارة إلى ذلك في كلام الصادق عليه السّلام في حديث المفضّل بن عمر ، وهو الذي رواه الصدوق طاب ثراه في كتاب علل الشرائع بإسناده عن المفضّل بن عمر قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام : بم صار عليّ بن أبي طالب عليه السّلام قسيم الجنّة والنار ؟ قال : « لأن حبّه إيمان ، وبغضه كفر ، وإنّما خلقت الجنّة لأهل الإيمان ، وخلقت النار لأهل الكفر ، فهو عليه السّلام قسيم الجنّة والنار لهذه العلَّة ، والجنّة لا يدخلها إلَّا أهل محبّته ، والنار لا يدخلها إلَّا أهل بغضه » .
قال المفضّل : يا ابن رسول اللَّه فالأنبياء والأوصياء هل كانوا يحبّونه وأعداؤهم يبغضونه ؟ فقال « نعم » قلت : فكيف ذلك ؟ قال : « أما علمت أنّ

نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست