responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 86


قبل وبعد الذي قطع عنه الغاية والناس مرفوع لأنه صفة لاىّ فتبعه على حركة لفظه ولا يجوز هاهنا النصب وان كانت الأسماء المنادات المعرفة يجوز في صفاتها النصب والرفع لان هنا الصفة هو المنادى في الحقيقة واي وصلة اليه ويدل على ذلك لزومها هاء التنبيه وبالجملة الناس يصلح اسما للمؤمنين والكافرين والمنافقين والنداء تنبيه الغافلين وتعريف الجاهلين وتهيج المطيعين اعبدوا ربكم يقول للكفار وحدّوا ربكم وللعاصين أطيعوا ربّكم ، وللمنافقين أخلصوا معرفة ربكم ، وللمطيعين اثبتوا على طاعة ربّكم واللفظ قابل لهذه الوجوه كلها وهو من جوامع الكلم والعبادة استفراغ الطاقة في استكمال الطاعة .
« الَّذِي خَلَقَكُمْ » صفة تدل على التعظيم والتعليل والخلق اختراع الشيء على غير مثال سبق وخلق الذين من قبلكم من الأمم المتقدمة قبل زمانكم وانّ خلق أصولهم من موجبات العبادة كخلق أنفسهم « لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » اى لعلَّكم تتّقون الحرمات بينكم وتكفون عما حرّم اللَّه وهذا كقول القائل : اقبل لعلَّك ترشد وإنّه ليس من ذلك على شك وإنّما يريدان يقبل فيرشد . قالوا فائدة إيراد لفظة لعلّ هي : ان لا يحل العبد ابدا محل الَّا من المدلّ بعمله ، بل يزداد حالا فحالا حرصا على العمل وحذرا من تركه .
والحاصل انّ لعلّ للترجى والأطماع وهي من اللَّه واجب لأنّه تعالى لا يطمع الَّا فيما يفعل واستعمال لعلّ مشعر : بان العامل لا ينبغي ان يغتر بعبادته وعمله ، بل يكون ذا خوف ورجاء فعليك في مراقبة الواردات من خزانة الخيال عن كتاب اسعاف الراغبين انّ الشيخ محمّدا بالمواهب الشاذلي رأى النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقال النبي له إذا كان لك حاجة فأنذر للطاهرة الخنسية ولو بدرهم يقضى اللَّه حاجتك وهي بنت الحسن ابن زيد بن المجتبي عليه السّلام زوجة الإسحاق المؤتمن أبى جعفر الصادق عليه السّلام توفّت بمصر ودفن بها وكانت حفرت قبرها بيدها تنزل فيه وتصلَّى وقرئت فيه ستة آلاف ختمه توفت سنة ثمان ومأتين احتضرت وهي صائمة فالتزموها لتفطر فقالت وا عجباه انّى منذ ثلثين اسئل اللَّه ان ألقاه وانا صائمة أفطر الآن هذا لا يكون ثم قرئت سورة الأنعام إلى

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست