responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 56


له ، وليس بعض الأخبار يخلو عن تعارض والعلم عند اللَّه ، ولعلّ ان ينظر إلى قدر قوّة الداعي فإن كان الداعيين مساويا في القوّة تقاوما وتساقطا فصار العمل لا له ولا عليه وان كان باعث الدنيا أغلب فليس بنافع ومفض للعقاب نعم العقاب الذي فيه أخفّ من الرياء الخالص ، وان كان قصد التقرب أغلب بالإضافة إلى الباعث الدنيوي والرياء فله بقدر ما فضّل من قوّة الباعث الديني ، والدليل عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره وبقوله « إِنَّ اللَّه لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها » فيحبط منه قدر الذي يساويه وبقيت زيادة ، فداعية الرياء من المهلكات ، وداعية الخير من المنجيات ، فإذا اجتمعت الصفتان في القلب فهما متضادّتان فإن كان يقوّيه هذا أغلب فهذا أغلب وكذلك بالعكس فكما ان المستضر بالحرارة لا يخلوا عن اثر فكذلك .
قال بعض أهل السلوك كن نجما فإن لم تستطع فكن قمرا ، فإن لم تستطع فكن شمسا اي كن مصلَّيا جميع الليل كالنجم يشرق أو كالقمر يضيئ بعض الليل أو فصلّ بالنهار .
وأداء الفرائض بالجماعة من المستحبّات الأكيدة خصوصا اليومية منها وخصوصا لجيران المسجد أو من يسمع النداء ، وقد ورد في فضلها وذمّ تاركها من ضروب التأكيدات ما كاد تلحقها بالواجبات ، ففي الصحيح الصلاة في جماعة تفضل على صلاة الفذ أي الفرد بأربع وعشرين درجة قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أتاني جبرئيل مع سبعين ألف بعد صلاة الظهر فقال يا محمد انّ ربّك يقرئك السلام واهدى إليك هديّتين ، قلت ما تلك الهديتان ؟ قال الوتر ثلث ركعات والصلاة الخمس في الجماعة ، قلت يا جبرئيل ما لأمّتي في الجماعة ، قال إذا كان اثنين كتب اللَّه لكل واحد بكل ركعة مائة وخمسين صلاة ، وإذا كانوا ثلاثة كتب اللَّه لكلّ واحد بكل ركعة ستمائة صلاة ، وإذا كانوا أربعة كتب لكل واحد ألفا وماتي صلاة وإذا كانوا خمسة كتب اللَّه لكل واحد بكل ركعة ألفين وأربعمائة صلاة ، وإذا كانوا ستة فأربعة آلاف وثمانمائة بكل ركعة ، وإذا كانوا سبعة فلهم بكلّ ركعة تسعة آلاف وستمائة صلاة ، وإذا كانوا ثمانية كتب اللَّه لكل واحد منهم بكل ركعة تسعة عشر ألفا ومأتي صلاة ، وإذا كانوا تسعة كتب لكل واحد منهم بكل ركعة ستة وثلاثين ألفا وأربعمائة صلاة ، وإذا كانوا عشرة كتب اللَّه

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست