responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 39


* ( هُدىً ) * : اى القرآن رشد ، أو فيه هدى .
* ( لِلْمُتَّقِينَ ) * : المتّصفين بالتقوى ، وتخصيص الهداية بالمتّقين وإن كان القرآن هدى لجميع الناس لأنّهم هم المهتدون به ، فالشمس شمس وان لم يرها الضرير ، والعسل عسل وان لم يجد طعمه المحرور والمتقين أصله الموتقيين مفتعلين من الوقاية فقلبت الواو تاء وأدغمت تاء الأولى في الثانية التي بعدها وحذفت الكسرة من الياء استثقالا لها ثم حذفت لالتقاء الساكنين فبقي متّقين ، والتقوى أصله وقوى فقلبت الواو تاء كالتراث أصله وراث ، والتقوى له ثلاث مراتب :
الأولى : التوقّي عن العذاب المخلَّد بالتبرّى عن الكفر ، وعليه قوله تعالى : والزمهم كلمة التقوى .
والثانية : التجنب عن كلّ ما يؤثم من فعل أو ترك حتى الصغائر وهو المتعارف بالتّقوى في لسان الشرع ، وهو المعنى بقوله : « ولَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا واتَّقَوْا » ، والثالثة : ان يتنزّه عمّا يشغل ضميره عن الحقّ ويتبتّل اليه بكلَّيته وهو التقوى الحقيقيّة المأمور بها في قوله تعالى : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّه حَقَّ تُقاتِه » وهذا النوع من التقوى ما انتهى اليه همم الأنبياء والأولياء ، وما عاقهم التعلَّق بعالم الأشباح عن العروج إلى عالم الأرواح ولم تصدّ هم الملابسة بمصالح الخلق عن الاستغراق في شؤون الحق ولم يتعدوا الحدود ، ولذا احتملوا في دين اللَّه حتى شتموهم : يا مذلّ المؤمنين .
وروى الصدوق في أماليه باسناده عن المفضّل بن عمر قال سئلت الصّادق عليه السّلام عن العشق فقال قلوب خلت عن ذكر اللَّه فأذاقها اللَّه حب غيره .
قال أفلاطون الإلهي العشق قوّة غريزية متولدة عن وساوس الطبع وأشباح التخيل للهيكل الطبيعي يحدث للشجاع جبنا وللجبان شجاعة ويكسو كلّ انسان عكس طباعه قيل انّ بعض الصلحاء غسل ثوبه في الصحراء مع صاحب له فقال له : تعلَّق الثوب في جدار الكروم ، فقال لا تضرب الوتد في جدار الناس ، فقال نعلَّقه في الشجر فقال انّه لعلّ يكسر الأغصان أو يضرّها فقال نبسطه على الأرض ، فقال انّها معلف الدواب لا نستره عنها فولى ظهره حتى جفّ جانب ثم قلَّبه حتى جفّ الجانب الآخر وكان بعض الصلحاء

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست