responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 34


قال الرازي في المفاتيح أن الألفاظ التي يتهجّي بها أسماء مسمياتها الحروف المبسوطة ، لأنّ الضاد مثلا لفظة مفردة دالة على معنى مستقل بنفسه من غير دلالة على الزمان المعين لذلك المعنى وذلك المعنى هو الحرف الأول من ضرب ، فثبت أنّها أسماء لذلك المسمّيات ولأنّها يتصرّف فيها بالتعريف والتنكير والجمع والتصغير والوصف والإضافة والاسناد ، وحكمها ما لم تلها العوامل أن تكون ساكنة الاعجاز كأسماء الاعداد فيقال :
ألف ، لام ، ميم ، كما تقول : واحد ، اثنان ، ثلاثة ، فإذا وليتها العوامل أدركها الاعراب كقولك هذه ألف وكتب ألفا ، ونظرت إلى ألف ، وإنّما سكنت سكون ساير الأسماء حيث لا يمسّها اعراب لفقد موجبه ، وسكونها وقف لا بناء ، لأنّها لو بنيت لحذي بها حذو كيف وأين ، انتهى .
والذين قالوا : انّ هذه الحروف المقطعة سرّ محجوب استأثر اللَّه به ، كما سئل الشعبي عن هذه الحروف ، فقال سرّ اللَّه فلا تطلبوه . وعن ابن عبّاس قال : عجزت العلماء عن إدراكها فقد ردّ عليهم المتكلَّمون وقالوا لا يجوز أن يرد في كتاب اللَّه ما لا يكون مفهوما للخلق ، واحتجّوا بالآيات والاخبار والمعقول مثل قوله تعالى : « أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها » أمرهم بالتدبر في القرآن ولو كان غير مفهوم فكيف يأمرهم بالتدبر فيه ، وكذلك قوله : « وإِنَّه لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ نَزَلَ بِه الرُّوحُ الأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ » يدلّ على أنّه نازل بلغة العرب وإذا كان كذلك وجب أن يكون مفهوما ، وكذلك قوله : « لَعَلِمَه الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَه مِنْهُمْ » والاستنباط منه لا يكون يمكن إلا مع الإحاطة بمعناه ، وقوله : « أَولَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ » وكيف يكون الكتاب كافيا ؟ وهو غير مفهوم .
وأما الأخبار : قال علي عليه السّلام : عليكم بكتاب اللَّه ، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبّهار قصمه اللَّه ومن اتبع الهدى في غيره أضلَّه اللَّه ، وهو حبل اللَّه المتين ، والذكر الحكيم ، هو الذي لا يزيغ به الأهواء ، ولا تشبع منه العلماء ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، من قال به صدق ، ومن حكم

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست