responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 32


أقول : ان الخوف إذا كان صادقا يظهر اثره في الظاهر والباطن كما ترى المتصف بالغضب يحمر وجهه ويقف شعره ويشتد حركاته إلى انتقام من ظلمه ، كذلك من اتّصف بالخوف يصفر وجهه ومن اتّصف برقة القلب تجرى دمعة عينيه بمجرّد سماع مصيبة ، كلّ ذلك للعلاقة الذاتية بين الظاهر والباطن . وهذا معنى قولهم بين الروح والجسد علاقة طبيعية ، ففي الروح كالأصل واللب وفي الجسد كالفرع والقشر وهما متلازمان ، اما سمعت انّه عليه السّلام كان إذا قام إلى الصلاة تغير لونه حتى يعرف ذلك من وجهه وكذلك ابنه السجاد عليه السّلام كان إذا قام للوضوء تغيرت حاله وذلك لأنّه قد غلب عقولهم على شهواتهم فتركوا اللَّذائذ الدنيويّة علما منهم بفنائها وخافوا من هيبة كبرياء اللَّه ورجوا رضى اللَّه والرجاء مقام سنى . تمت سورة الفاتحة .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست