responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 304


الَّذى هو في المسجد الحرام وفي المقام دلالة على نبوّة إبراهيم ، فإنّ اللَّه جعل الحجر تحت قدميه كالطين حتّى دخلت قدماه فيه ؟ قال أبو جعفر عليه السّلام : نزلت ثلاثة أحجار من الجنّة ، مقام إبراهيم عليه السّلام وحجر بني إسرائيل والحجر الأسود ، استودعه اللَّه إبراهيم عليه السّلام حجرا أبيضا وكان اشدّ بياضا من القراطيس فاسودّ من خطايا بني آدم ، وفي قصّة مهاجرة إسماعيل وهاجر : روى عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن النصر بن سويد ، عن هشام ، عن الصادق عليه السّلام قال : إنّ إبراهيم كان نازلا في بادية الشام ، فلمّا ولد له من هاجر ، إسماعيل اغتمّت سارة من ذلك غمّا شديدا ، فكانت تؤذى إبراهيم في هاجر وتغمّه ، فشكى إبراهيم عليه السّلام إلى اللَّه ، فأوحى اللَّه إليه : إنّما مثل المرأة مثل الضلع المعوج ، ان تركته استمتعت به وان رمت ان تقيمه كسرته ، قال الشاعر :
هي الضلع العوجاء لست تقيمها الا انّ تقويم الضلوع انكسارها ثمّ امره اللَّه ان يخرج إسماعيل عليه السّلام وهاجر عنها ، فقال : اى ربّ إلى اىّ مكان ؟ قال :
إلى حرمي . وأمني وأول بقعة خلقتها من ارضى وهي مكة وأنزل عليه جبرئيل بالبراق فحمل إبراهيم وهاجر . وإسماعيل عليه السّلام ، فكان لا يمر إبراهيم عليه السّلام بموضع حسن فيه شجر ونخل وزرع ، الَّا قال إبراهيم عليه السّلام إلى هاهنا ، فيقول لا امض حتّى وافى مكّة ، فوضعه في موضع البيت وقد كان عاهد إبراهيم عليه السّلام سارة ، ان لا ينزل حتّى يرجع إليها ، فلمّا نزلا في ذلك المكان ، كان فيه شجر ، فألقت هاجر على ذلك الشجر كساء كان معها فاستظلَّا تحته ، فلمّا سرحهم إبراهيم عليه السّلام ووضعهم وأراد الانصراف عنهم إلى سارة ، قالت له هاجر : لم تدعنا في هذا الموضع الَّذي ليس فيه أنيس ولا ماء ولا زرع ، فقال إبراهيم عليه السّلام : أمرني ربّى ان أضعكم في هذا المكان ، ثمّ انصرف عنهم ، فلمّا بلغ كدى وهو جبل بذي طوى ، التفت إليهم إبراهيم عليه السّلام فقال : ربّنا انّى أسكنت من ذريّتى بواد غير ذي زرع ، إلى قوله : لعلَّهم يشكرون ثم مضى وبقيت هاجر وإسماعيل عليه السّلام ، فلمّا ارتفع النهار عطش إسماعيل عليه السّلام ، فقامت هاجر في الوادي ، حتّى صارت في موضع المسعى ، فنادت . هل في الوادي أنيس ، فغاب عنها إسماعيل عليه السّلام ، فصعدت على الصفا ولمع لها السراب في الوادي ، فظنّت انّه ماء ، فنزلت في بطن الوادي وسعت ،

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست