responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 296


الآدميّين وهي أكرم الصور على اللَّه وهو يدعو اللَّه ويطلب الرزق لبنى آدم ، الثاني في صورة الثور ، وهو يطلب الرزق والسعة للبهائم ، والثالث في صورة النسر وهو سيد الطيور ، يطلب الرزق لجميع الطيور ، والرابع في صورة الأسد وهو يطلب الرزق للسباع ، ولم يكن في هذه الصور أحسن من الثور ولا اشدّ انتصابا منه ، حتّى اتّخذ الملاء من بني إسرائيل العجل فلمّا عكفوا عليه وعبدوه خفض الملك الذي بصورة الثور حياء من اللَّه ان عبد من دون اللَّه شيء يشبهه وتخوّف ان ينزّل به العذاب ، ثمّ قال عليه السّلام : انّ الشجر لم يزل حصيدا مخضودا حتّى دعى للرحمن ولد ، فعند ذلك اقشعر الشجر وصار له شوك حذارا ان ينزل به العذاب ، فما بال قوم غيّروا سنّة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، وعدلوا عن وصيّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لا يخافون ان ينزل بهم العذاب ، ثمّ تلا : ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمة اللَّه كفرا واحلَّوا قومهم دار البوار .
« وأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ » : اى عالمي زمانكم « واتَّقُوا يَوْماً » : اى عذاب يوم « لا تَجْزِي » : ولا تقضى في ذلك اليوم « نَفْسٌ » من النفوس « عَنْ نَفْسٍ » أخرى « شَيْئاً » من الحقوق التي لزمتها ولا تؤخذ نفس بذنب أخرى ولا تدفع من أخرى واما إذا كان عليها شيء ، فإنه يقتصّ منها بغير اختيارها ، بما لها من حسناتها ممّا عليها من الحقوق كما جاء في الحديث : انّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال : من كانت عليه مظلمة لأخيه من عرض أو غيره ، فليستحلل منه اليوم ، قبل ان لا يكون دينار ولا درهم ان كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وان لم يكن له حسنات ، أخذ من سيّئات صاحبه فحمل عليه .
« ولا يُقْبَلُ مِنْها » : من النفس العاصية « عَدْلٌ » : اى فداء ، والفدية ما يماثل الشيء قيمته وعوضه وان لم يكن من جنسه « ولا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ » ان شفعت للنفس الثانية « ولا هُمْ يُنْصَرُونَ » : ولا يمنعون من عذاب اللَّه ، ولا تقع الشفاعة للكافر ، ولا تنفع ابدا ، لا من الملائكة ولا من الأنبياء .
وفي الحديث : من اتبع قوما على أعمالهم حشر في زمرتهم وحوسب يوم القيامة بحسابهم وان لم يعمل بأعمالهم ، وربما يكون للإنسان شركة في اثم القتل والزنا

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست