responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 28


واستهل رأى الهلال واستهلت السماء اى جادت بالهلال وهو أول النظر والمقصود من إنزال القرآن حفظ الأصول التي عليها مدار الدين والدنيا والأصل الأول معرفة اللَّه وصفاته ، والى هذا المعنى الإشارة برب العالمين الرحمن الرحيم من الصفات .
فيستحق الحمد والإطاعة ثم الأهم معرفة النبوات ، واليه الإشارة بالذين أنعمت عليهم ومعرفة المعاد ، واليه الإشارة بمالك يوم الدين ، ثم علم العبادات واليه الإشارة بايّاك نعبد ، وعلم السلوك وهو حمل النفس على الآداب الشرعية والانقياد ، واليه الإشارة باهدنا الصراط المستقيم ، وعلم القصص وهو الاطَّلاع على اخبار الأمم السابقة ليعلم المطَّلع على ذلك سعادة من أطاع اللَّه وشقاوة من عصاه ، واليه الإشارة بقوله :
« صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولَا الضَّالِّينَ » ففي فاتحة القرآن براعة وتنبيه على الغرض من إنزال القرآن ، وكذلك سورة اقرأ فيها حسن الابتداء والبراعة ، فان فيها الأمر بالقراءة والبدء فيها باسم اللَّه لتعريف ذاته ، وفيه إشارة إلي علم الاحكام بقوله « عَلَّمَ الإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ » مثال براعة الاستهلال في الشعر قول أبى تمام يهنّى المعتصم العباسي بفتح عمورية وكان المنجمون زعموا انها لا تفتح في هذا الوقت .
السيف أصدق انباء من الكتب في حدّه الحدبين الجدّ واللعب بيض الصفائح لأسود الصحائف في متونهنّ جلاء الشك والريب قيل في معنى التفسير أصله من التفسرة وهو ماء المريض يجعلونه في القارورة ليعلم ويستنبط الطبيب مرض المريض فيستكشف منه ، وقيل غيره . والقرآن معانيه على اقسام منها ان المصلحة لا تقتضي ان يعلم علمه أحد حتى الأنبياء ، مثاله : « يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ » وقسم يعلمه من عرف العربية وهو المحكم ، مثل : « قوله تعالى ولا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّه إِلَّا بِالْحَقِّ و « لا تَقْرَبُوا الزِّنى ولا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ » وأغلب القرآن من هذا القسم الثاني ، وقسم ثالث وهو الذي لا يتبين المراد منه كاملا الَّا إذا شرحه النبي ، وهو الذي يسمّى بالمجمل نحو « أَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ » ومثل « ولِلَّه عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ » وقسم رابع وهو الَّذى لفظه مشترك وهو الَّذى يسمّى بالمتشابه كه آن ذو احتمال بر معاني چند باشد ، در

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست