responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 215


هذا الباب وتلك العمومات على وجهين : بعضها وردت بصيغة « من » في معرض الشرط وبعضها وردت بصيغة الجمع ، امّا النوع الأوّل مثل قوله تعالى في آية المواريث : ومن يعص اللَّه ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله نارا خالدا فيها . وقد علمنا انّ من ترك الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد وارتكب شرب الخمر والزّنا وقتل النّفس المحرّمة ، فهو متعدّ لحدود اللَّه ، فيجب أن يكون من أهل العقاب وذلك لأنّ من في معرض الشرط تفيد العموم على ما ثبت في أصول الفقه ، فمتى حمل الخصم هذه الآية على الكافر ، دون المؤمن ، كان ذلك على خلاف الدليل .
ومن الآيات الَّتي تمسّكوا بها في المسألة لاشتمالها على صيغة « من » في معرض الشرط وقالوا انّها تفيد العموم قوله تعالى في قاتل المؤمن عمدا : ومن يقتل مؤمنا متعمّدا فجزاؤه جهنّم خالدا فيها . قالوا فدلَّت الآية على أنّ ذلك جزاؤه ، فوجب ان يحصل له هذا الجزاء لقوله تعالى : من يعمل سوءا يجز به . والآية الثالثة الَّتي استدلَّوا بها : يا أيّها الَّذين آمنوا إذا لقيتم الَّذين كفروا ، إلى قوله : ومن يولَّهم يومئذ دبره إلَّا متحرّفا لقتال أو متحيّزا إلى فئة فقد باء بغضب من اللَّه ومأواه جهنّم وبئس المصير .
ومن الآيات أيضا : فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره .
ومنها : يا أيّها الَّذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ، إلى قوله تعالى : ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا .
ومنها قوله تعالى : انّه من يأت ربّه مجرما فانّ له جهنّم لا يموت فيها ولا يحيى . ومنها : وقد خاب من حمل ظلما . وهذا يوجب ان يكون الظالم من أهل الصلاة ، داخلا تحت هذا الوعيد . ومنها بعد تعداد المعاصي : ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا . بيّن أنّ الفاسق كالكافر ، في أنّه من أهل الخلود ، الَّا من تاب من الفساق ، أو آمن من الكفّار .
ومنها : فأمّا من طغى وآثر الحياة الدنيا فانّ الجحيم هي المأوى . ومنها :
من يعص اللَّه ورسوله فانّ له نار جهنّم ، الآية . ولم يفصل بين الكافر والفاسق ومنها :

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست