responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 127


خروج الحجّة ، فقال عليه السّلام : اليوم أنتم في الراحة ، وإذا خرج ليس الَّا الدّم والعرق والقوم على متون الخيل وفي رواية أخرى عن معلى بن خنيس ، قال قلت للصادق عليه السّلام ان كان يتمّ هذا الأمر لكم كنّا في الراحة معكم ، قال عليه السّلام : لو كان الأمر يردّ إلينا ، ما كان عيشنا الَّا عيش رسول اللَّه وعلىّ صلوات اللَّه عليهما فكن من أهل الهداية بان ترشد ضالًّا ، أو من أهل الاهتداء بان تقبل نصح ناصح في دينك ، تكن من أهل الحكمة ومن أهل القبول ، قال اللَّه ومن يؤتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا ، ومقرّ الحكمة ، قلب فارغ من محبّة الدنيا ، ولا تسكن في بطن مملوّ من الحرام ، ولا تكن من الذين قضوا بالغفلة أعوامهم وشهورهم ونبذوا الحق وراء ظهورهم ، إذا وجدوا زخارف الدنيا نشطوا وتحلَّوا ، وإذا تلوت لهم آية من القرآن ولَّوا ، فانتبه يا نائم ، أنسيت تاريخ عمرك ، اما ترى في المرآة وجهك وقد جفّت غصون المورقات ، أزعمت ان يعود العمر ، وكيف للإنسان راحة وفرح وهو لا يدرى انّ يوم القيمة حيث يقول اللَّه هؤلاء في الجنّة وهؤلاء في النار وهو لا يدرى من اىّ الفريقين ، أو حين يقال ، وامتازوا اليوم ايّها المجرمون ؟ فلا تحملك القدرة اليوم على تناول ما ليس لك ، والشهوة في ارتكاب باطل ، والراحة في العدول عن حقّ ، فأخرج الفضل من مالك ، ليوم لا ينفع مال ولا بنون وامسك الفضل من قولك ، قال الصادق عليه السّلام قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من لم يحسب كلامه من عمله كثرت خطاياه ، وحضر عذابه ، وذلك لأنّ اللسان له تصرّف في كلّ موجود وموهوم ومعدوم وله يد ، في العقليّات ، والخيالات ، والمسموعات ، والمشمومات ، والمبصرات ، والمذوقات والملموسات فيجتمع عليه من كلّ وجه خطيئة فتكثر خطاياه ، وامّا غير اللسان فخطاياه محصورة قليلة مثل انّ السمع فقط خطيئته من المسموعات ، والبصر من المبصرات ، قال أمير المؤمنين عليه السّلام من كثر كلامه ، كثر خطاؤه ومن كثر خطاؤه ، قلّ حياؤه ومن قلّ حياؤه ، قلّ ورعه ، ومن قلّ ورعه ، مات قلبه : ومن مات قلبه ، دخل النار اما تعلم انّ اوّل منازل الآخرة ، القبر ، وهو لك بمنزلة المهد للطفل ، وهو روضة دار ، أو حفرة نار ، فما تلقاه من الكرامة فيه بواسطة الايمان والعمل ، وما يلقاه من العقاب بواسطة التقصير في العبادات والحقوق ، فأوثق نفسك بقيد التقوى ، ولا تغتر بكثرة

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست