responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 56


اسم يقع على ما يعلم ، وهو في عرف اللغة عبارة عن جماعة من العقلاء ، لأنهم يقولون : جاءني عالم من الناس ، ولا يقولون : جاءني عالم من البقر . وفي المتعارف بين الناس : هو عبارة عن جميع المخلوقات ، وتدل عليه الآية ( قال وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما ) . وقيل : إنه اسم لكل صنف من الأصناف ، وأهل كل قرن من كل صنف يسمى عالما ، ولذلك جمع فقيل عالمون لعالم كل زمان ، وهذا قول أكثر المفسرين كابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، وغيرهم . وقيل : العالم نوع ما يعقل وهم الملائكة والجن والإنس . وقيل : الجن والإنس لقوله تعالى : ( ليكون للعالمين نذيرا ) وقيل : هم الإنس لقوله تعالى :
( أتأتون الذكران من العالمين ) .
الاعراب : ( الحمد ) رفع بالابتداء ، والابتداء عامل معنوي غير ملفوظ به ، وهو خلو الاسم عن العوامل اللفظية ، ليسند إليه خبر ، وخبره في الأصل جملة هي فعل مسند إلى ضمير المبتدأ ، وتقديره : الحمد حق ، أو استقر لله ، إلا أنه قد استغنى عن ذكرها لدلالة قوله لله عليها ، فانتقل الضمير منها إليه ، حيث سد مسدها ، وتسمى هذه جملة ظرفية ، هذا قول الأخفش ، وأبي علي الفارسي . وأصل اللام للتحقيق والملك ، وأما من نصب الدال فعلى المصدر تقديره : أحمد الحمد لله ، أو أجعل الحمد لله ، إلا أن الرفع بالحمد أقوى وأمدح ، لأن معناه الحمد وجب لله أو استقر لله ، وهذا يقتضي العموم لجميع الخلق . وإذا نصب الحمد فكان تقديره أحمد الحمد ، كان مدحا من المتكلم فقط ، فلذلك اختبر الرفع . ومن كسر الدال واللام أتبع حركة الدال حركة اللام . ومن ضمهما أتبع حركة اللام حركة الدال ، وهذا أيسر من الأول ، لأنه أتبع حركة المبني حركة الإعراب . والأول أتبع حركة المعرب حركة البناء ، واتبع الثاني الأول ، وهو الأصل في الاتباع . والذي كسر أتبع الأول الثاني ، وهذا ليس بأصل ، وأكثر النحويين ينكرون ذلك ، لأن حركة الإعراب غير لازمة ، فلا يجوز لأجلها الاتباع ، ولأن الاتباع في الكلمة الواحدة ضعيف ، نحو الحلم ، فكيف في الكلمتين . وقال أبو الفتح بن جني في كسر الدال وضم اللام هنا دلالة على شدة ارتباط المبتدأ بالخبر ، لأنه اتبع فيهما ما في أحد الجزءين ما في الجزء الآخر ، وجعل بمنزلة الكلمة الواحدة ، نحو قولك أخوك وأبوك ، وأصل هذه اللام الفتح ، لأن الحرف الواحد لاحظ له في الإعراب ،

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست