responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 49


وشرفه بها ، ولم يشرك فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان ، فإنه أعطاه منها بسم الله الرحمن الرحيم ، ألا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت ( إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله ، منقادا لأمرها ، مؤمنا بظاهرها وباطنها ، أعطاه الله بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارئ يقرؤها ، كان له قدر ثلث ما للقارئ ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض له ، فإنه غنيمة ، لا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة .
الاستعاذة : اتفقوا على التلفظ بالتعوذ قبل التسمية ، فيقول ابن كثير ، وعاصم ، وأبو عمرو : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ونافع وابن عامر والكسائي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . إن هو السميع العليم ، وحمزة :
نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم . وأبو حاتم أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم .
اللغة : الإستعاذة : الإستجارة ، فمعناه ! أستجير بالله دون غيره . والعوذ والعياذ هو اللجأ والشيطان في اللغة : هو كل متمرد من الجن والإنس والدواب ، ولذلك جاء في القرآن : ( شياطين الإنس والجن ) . ووزنه فيعال من شطنت الدار أي : بعدت . وقيل : هو فعلان من شاط يشيط : إذا بطل .
والأول أصح ، لأنه قد جاء في الشعر شاطن بمعناه : قال أمية بن أبي الصلت :
أيما شاطن عصاه عكاه * ثم يلقى في السجن ، والأغلال والرجيم : فعيل بمعنى مفعول من الرجم : وهو الرمي .
المعنى : أمر الله بالاستعاذة من الشيطان ، إذ لا يكاد يخلو من وسوسته الانسان ، فقال : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) ، ومعنى أعوذ : ألجأ إلى الله من شر الشيطان أي : البعيد من الخير ، المفارق أخلاقه أخلاق جميع جنسه . وقيل : المبعد من رحمة الله ( الرجيم ) أي :
المطرود من السماء ، المرمي بالشهب الثاقبة . وقيل : المرجوم باللغة ( إن الله هو السميع ) السميع لجميع المسموعات ( العليم ) بجميع المعلومات .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست