responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 39


روي عنهم عليه السلام ، من جواز القراءة بما اختلف القراء فيه ، وحمل جماعة من العلماء الأحرف على المعاني والأحكام التي ينتظمها القرآن دون الألفاظ . واختلفت أقوالهم فيها ، فمنهم من قال : إنها وعد ووعيد ، وأمر ونهي ، وجدل وقصص ، ومثل ، وروي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : نزل القرآن على سبعة أحرف :
زجر ، وأمر ، وحلال ، وحرام ، ومحكم ، ومتشابه ، وأمثال . وروى أبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : نزل القرآن على سبعة أحرف : أمر ، وزجر ، وترغيب ، وترهيب ، وجدل ، وقصص ، ومثل . وقال بعضهم : ناسخ ومنسوخ ، ومحكم ومتشابه ، ومجمل ومفصل ، وتأويل لا يعلمه إلا الله عز وجل .
[ الفن الثالث ] في ذكر التفسير والتأويل والمعنى ، وتحرير جملة موجزة إليها ينساق أكثر الكلام فيما يأتي من الكتاب :
التفسير : كشف المراد عن اللفظ المشكل . والتأويل : رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر والتفسير البيان ، وقال أبو العباس المبرد : التفسير والتأويل والمعنى واحد . وقيل : التفسير : كشف المغطى . والتأويل : انتهاء الشئ ومصيره وما يؤول إليه أمره . والمعنى : مأخوذ من قولهم : عنيت فلانا أي : قصدته . فكان المراد من قولهم عنى به كذا : قصد بالكلام كذا . وقيل : هو من قولهم عنيت بهذا الأمر أي :
تكلفته .
واعلم أن الخبر قد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة القائمين مقامه عليهم السلام أن تفسير القرآن لا يجوز إلا بالأثر الصحيح ، والنص الصريح . وروت العامة أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : من فسر القرآن برأيه فأصاب الحق فقد أخطأ ، قالوا : وكره جماعة من التابعين القول في القرآن بالرأي كسعيد بن المسيب ، وعبيدة السلماني ، ونافع ، وسالم بن عبد الله وغيرهم . والقول في ذلك أن الله سبحانه ندب إلى الاستنباط وأوضح السبيل إليه ، ومدح أقواما عليه ، فقال ( لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) وذم آخرين على ترك تدبره ، والاضراب عن التفكر فيه ، فقال ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها ) وذكر أن القرآن منزل بلسان العرب فقال : ( إنا جعلناه قرآنا عربيا ) . وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إذا جاءكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافقه فاقبلوه ، وما خالفه فاضربوا به عرض الحائط . فبين أن الكتاب حجة ومعروض عليه ، وكيف يمكن العرض عليه وهو غير مفهوم المعنى ؟ فهذا وأمثاله يدل

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست