responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 375


رواه السكوني ، عن أبي عبد الله ، ولم يذكر أول من قص شاربه واستحد ، وزاد فيه : وأول من قاتل في سبيل الله إبراهيم ، وأول من أخرج الخمس إبراهيم ، وأول من اتخذ النعلين إبراهيم ، وأول من اتخذ الرايات إبراهيم .
وروى الشيخ أبو جعفر بن بابويه ، رحمه الله ، في كتاب النبوة ، بإسناده مرفوعا إلى المفضل بن عمر ، عن الصادق عليه السلام ، قال : سألته عن قول الله عز وجل :
( وإذ ابتلى إبراهيم ربه ) ( بكلمات ) ما هذه الكلمات ؟ قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام من ربه فتاب عليه ، وهو أنه قال : يا رب ! أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي ، فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم .
فقلت له : يا بن رسول الله ! فما يعني بقوله ( فأتمهن ) قال : أتمهن إلى القائم اثني عشر إماما ، تسعة من ولد الحسين عليه السلام . قال المفضل : فقلت له : يا بن رسول الله ! فأخبرني عن كلمة الله عز وجل ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) قال : يعني بذلك الإمامة ، جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة . فقلت له : يا بن رسول الله !
فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن عليهما السلام ، وهما جميعا ولدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة ؟ فقال : إن موسى وهارون نبيان مرسلان اخوان ، فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ، ولم يكن لأحد أن يقول لم فعل الله ذلك ، وإن الإمامة خلافة الله عز وجل ليس لأحد أن يقول لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن ، لأن الله عز وجل هو الحكيم في أفعاله ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
وقال الشيخ أبو جعفر بن بابويه ، رحمه الله : ولقوله تعالى : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات ) وجه آخر ، فإن الابتلاء على ضربين أحدهما مستحيل على الله تعالى والآخر جائز . فالمستحيل هو أن يختبره ليعلم ما تكشف الأيام عنه ، وهذا ما لا يصح ، لأنه سبحانه علام الغيوب . والآخر : أن يبتليه حتى يصبر فيما يبتليه به ، فيكون ما يعطيه من العطاء على سبيل الاستحقاق ، ولينظر إليه الناظر ، فيقتدي به ، فيعلم من حكمة الله عز وجل أنه لم تكن أسباب الإمامة إلا إلى الكافي المستقل بها ، الذي كشفت الأيام عنه .
فأما الكلمات سوى ما ذكرناه ، فمنها اليقين ، وذلك قوله عز وجل : ( وليكون من الموقنين ) ومنها المعرفة بالتوحيد ، والتنزيه عن التشبيه ، حين نظر إلى الكوكب

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست