responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 236


المسكين ، يقال : ما فيهم أسكن من فلان ، وما كان مسكينا ، ولقد تمسكن تمسكنا . ومنهم من يقول : تسكن تسكنا . والمسكنة هاهنا : مسكنة الفاقة والحاجة ، وهي خشوعها وذلها . وقوله : وباؤوا بغضب أي : انصرفوا ورجعوا ، ولا يقال باء إلا موصولا إما بخير ، وإما بشر ، وأكثر ما يستعمل في الشر . ويقال : باء بذنبه يبوء به . قال المبرد : وأصله المنزلة أي : نزلوا منزلة غضب الله . وروي أن رجلا جاء برجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : هذا قاتل أخي ، وهو بواء به أي :
مقتول به . ومنه قول ليلى الأخيلية :
فإن تكن القتلى بواء فإنكم * فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر قال الزجاج : أصل ذلك التسوية ، ومنه ما روي عن عبادة بن الصامت قال :
جعل الله تعالى الأنفال إلى نبيه ، فقسمها بينهم على بواء أي : على سواء بينهم في القسم ، ومنه قول الشاعر [1] :
فيقتل جبرا بامرئ لم يكن له * بواء ، ولكن لا تكايل بالدم وقال قوم : هو الاعتراف ، ومعناه أنهم اعترفوا بما يوجب غضب الله ، ومنه قول الشاعر :
إني أبوء بعثرتي ، وخطيئتي ، * ربي ، وهل إلا إليك المهرب والغضب : إرادة إيصال الضرر إلى من غضب عليه ، فإذا أضيف إلى الله تعالى ، فالمراد به أنه يريد إنزال العقوبة بالمغضوب عليه ، نعوذ بالله من غضبه والنبي : اشتقاقه من النبأ الذي هو الخبر ، لأنه المخبر عن الله سبحانه . فإن قلت :
لم لا يكون من النباوة ، ومما أنشده أبو عثمان قال : أنشدني كيسان :
محض الضريبة في البيت الذي وضعت * فيه النباوة حلوا غير ممذوق [2] فالقول فيه : إنه لا يجوز أن يكون منها ، لأن سيبويه زعم أنهم يقولون في تحقير النبوة كان مسيلمة نبيئة سوء ، وكلهم يقول : تنبأ مسيلمة . فلو كان يحتمل الأمرين لما اجتمعوا على ذلك . قال أبو علي : ومما يقوي أنه من النبأ الذي هو الخبر أن النباوة الرفعة ، وكأنه قال في البيت الذي وضعت فيه الرفعة ، وليس كل رفعة



[1] قائلته : امرأة من طي .
[2] الضريبة : الطبيعة والسجية . وفي ( شرح شواهد المجمع ) الضريبة بالمهملة ، وجلوا بالجيم .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست