نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 235
وحقيقة الدعاء : قول القائل لمن فوقه : إفعل . والفرق بينه وبين الأمر يظهر بالرتبة . والانبات : اخراج النبات ، وأصله من الظهور ، فكأنه ظهر إذا نبت . والبقل ما ينبته الربيع ، يقال : بقلت الأرض ، وأبقلت ، لغتان فصيحتان : إذا أنبتت البقل . فالبقل : كل نبات ليس له ساق . وفي القثاء لغتان ضم القاف وكسرها ، والكسر أجود ، وهي لغة القرآن . وقد روي عن عيسى الثقفي في الشواذ بالضم . والفوم هو الحنطة ، عن ابن عباس وقتادة والسدي ، وهو المروي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، وأنشد ابن عباس قول أحيحة بن الجلاح : قد كنت أغنى الناس شخصا واحدا * ورد المدينة عن زراعة فوم وقال الفراء ، والأزهري : هو الحنطة والخبز . تقول العرب : فوموا لنا أي : اختبزوا . وقال قوم : هو الحبوب التي تخبز . وقال الكسائي : هو الثوم ، أبدل من الثاء فاء ، كما قالوا جدث وجدف . قال الفراء : وهذا أشبه بما ذكره بعده من البصل . قال الزجاج : وهذا بعيد لأنه لا يعرف الثوم بمعنى الفوم ، لأن القوم لا يجوز أن يطلبوا الثوم ، ولا يطلبون الخبز الذي هو الأصل . وهذا ضعيف لأنه قد روي في الشواذ عن ابن مسعود ، وابن عباس : ( وثومها ) بالثاء . والعدس : حب معروف ، وقوله أدنى أي : أقرب وأدون ، كما تقول هذا شئ مقارب أو دون . ويجوز أن يكون أدنى من الدناءة : وهي الخسة ، يقال دنأ دناءة فهو دني ، وهو أدنى منه ، فتركت همزتها وهو اختيار الفراء . وحكى الأزهري عن ابن زيد : الدني ، بلا همز : الخسيس . والدنئ بالهمزة : الماجن . وأما اشتقاق مصر : فقال بعضهم هو من القطع لانقطاعه بالعمارة عما سواه ، ومنهم من قال : هو مشتق من الفصل بينه وبين غيره . وقال عدي بن زيد : وجاعل الشمس مصرا لاخفاء به * بين النهار ، وبين الليل قد فصلا وضربت عليهم الذلة أي : فرضت ووضعت عليهم الذلة وألزموها من قولهم : ضرب الإمام الجزية على أهل الذمة ، وضرب الأمير على عبيده الخراج . وقيل : ضربت عليهم الذلة أي : حلوا بمنزلة الذل والمسكنة ، مأخوذ من ضرب القباب . قال الفرزدق : ضربت عليك العنكبوت بنسجها ، * وقضى عليك به الكتاب المنزل وأما الذلة : فمشتقة من قولهم ذل فلان يذل ذلا وذلة . والمسكنة : مصدر
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 235