نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 210
يعدكم الله [1] احدى الطائفتين أنها لكم ) والقراءتان جميعا قويتان . وحجة من أدغم الذال في التاء من ( اتخذتم ) أن مخرج الذال قريب من مخرج التاء . وحجة من لم يدغم أن مخرجيهما متغايران . اللغة : الوعد ، والموعد ، والوعيد ، والعدة ، والموعدة ، مصادر وعدته أعده . ووعدت يتعدى إلى مفعولين يجوز فيه الاقتصار على أحدهما كأعطيت . قال : ( وواعدناكم جانب الطور الأيمن ) فجانب مفعول ثان . والعدة والوعد قد يكونان اسمين أيضا . والوعد في الخير ، والوعيد في الشر : ويجمع العدة على العدات ، ولا يجمع الوعد . والموعد : قد يكون موضعا ووقتا ومصدرا . والميعاد : لا يكون إلا وقتا أو موضعا . وقد يقال : وعدته في الشر كقوله تعالى : ( النار وعدها الله الذين كفروا ) وأوعدته : لا يكون إلا في الشر والمكاره . ويقال : أوعدته بالشر ، ولا يقال أوعدته الشر . وحقيقة الوعد : هو الخبر عن خير يناله المخبر في المستقبل ، أو شر . وموسى اسم مركب من اسمين بالقبطية فمو : هو الماء ، وسى : الشجر . وسمي بذلك لأن التابوت الذي كان فيه موسى وجد عند الماء والشجر ، وجده جواري آسية امرأة فرعون ، وقد خرجن ليغتسلن بالمكان الذي وجد فيه ، عن السدي ، وهو موسى بن عمران بن يصهر بن فاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، عن محمد بن إسحاق بن يسار . وإنما قال : ( أربعين ليلة ) ، ولم يقل أربعين يوما ، لتضمن الليالي الأيام على قول المبرد عنى بذلك أنك إذا ذكرت الليالي دخل فيها الأيام ، وإذا ذكرت الأيام لا يدخل فيها الليالي . والصحيح : إن العرب كانت تراعي في حسابها الشهور والأيام والأهلة ، فأول الشهر الليالي ، فلذلك أرخت بالليالي ، وغلبتها على الأيام ، واكتفت بذكر الليالي عن الأيام ، فقالت : لعشر خلون ، ولخمس بقين ، جريا على الليالي . والليلة : الوقت من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الثاني . واليوم : من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس . وليلة ليلاء : إذا اشتدت ظلمتها . ولييلة : تصغير ليلة ، أخرجوا الياء الأخيرة مخرجها في الليالي . وقال بعضهم : أصل ليلة ليلاة ، فقصر . وأتخذ افتعل ، وفعلت فيه تخذت قال :