نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 116
اللام . وأبو عمرو : يميل الكاف من الكافرين في موضع [1] الخفض والنصب ، وروي ذلك عن الكسائي . والباقون : لا يميلون . الحجة : الوجه في ذلك أنهم كرهوا اجتماع الضمتين ، فتارة عدلوا إلى الفتح ، فقالوا : ظلمات . وتارة عدلوا إلى السكون ، فقالوا : ظلمات . وكلا الأمرين حسن في اللغة . وإنما أمالوا الكاف من الكافرين للزوم كسرة الراء بعد الفاء المكسورة . والراء لما فيها من التكرير تجري مجرى الحرفين المكسورين . وكلما كثرت الكسرات ، غلبت الإمالة وحسنتها . وللقراء في الإمالة مذاهب واختلافات يطول استقصاؤها . وأبو علي الفارسي رحمه الله قد بلغ الغاية ، وجاوز النهاية في احتجاجاتهم ، وذكر من التحقيق فيها ، والتدقيق ، ما ينبو عنه فهم كثير من علماء الزمان . فالتعمق في إيراد أبوابها وحججها ، والغوص إلى لججها ، لا يليق بتفسير القرآن ، وكذلك ما يتعلق بفن القراءة من علوم الهمزة والإدغام والمد ، فإن لذلك كتبا مؤلفة يرجع إليها ويعول عليها . فالرأي أن نلم بأطرافها ، ونقتصر على بعض أوصافها ، فيما يأتي من الكتاب إن شاء الله تعالى . اللغة : الصيب : المطر أصلة صيوب فيعل من الصواب ، لكن اجتمعت الواو والياء وأولاهما ساكنة ، فصارتا ياء مشددة ، ومثله سيد وجيد . والسماء : المعروف وكل ما علاك وأظلك فهو سماء . وسماء البيت : سقفه . وأصابهم سماء أي : مطر . وأصله سماو من سموت ، فقلبت الواو همزة لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة . وجعل : يكون على وجوه أحدها : أن يتعدى إلى مفعولين ، نحو : جعلت الطين خزفا أي : صيرت وثانيها : أن يأتي بمعنى صنع يتعدى إلى مفعول واحد نحو قوله ( وجعل الظلمات والنور ) وثالثها : أن يأتي بمعنى التسمية كقوله تعالى : ( وجعلوا لله أندادا ) أي : سموا له ورابعها : أن يأتي بمعنى أفعال المقاربة ، نحو : جعل زيد يفعل كذا . والصواعق : جمع صاعقة . وهي الوقع الشديد من السحاب يسقط معه نار تحرق . والصاعقة : صيحة العذاب . والحذر : طلب السلامة مما يخاف . الاعراب : ( أو ) : ههنا للإباحة . إذا قيل لك : جالس الفقهاء أو .