responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 89


عنده على السواء ، وإنما خصهم بالإيقان بالآخرة ، وإن كان الإيمان بالغيب قد شملها ، لما كان من كفر المشركين بها ، وجحدهم إياها ، في نحو ما حكي عنهم في قوله : ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ) فكان في تخصيصهم بذلك مدح لهم .
( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ( 5 ) ) .
اللغة : أولئك : اسم مبهم ، يصلح لكل حاضر ، تعرفه الإشارة ، وهو جمع ذلك في المعنى . وأولاء : جمع ذا في المعنى . ومن قصر قال : أولا والاك وأولالك . وإذا مد لم يجز زيادة اللام ، لئلا يجتمع ثقل الزيادة ، وثقل الهمزة ، قال الشاعر :
ألا لك قوم لم يكونوا أشابة ، * وهل يعظ الضليل إلا أولالكا والمفلحون : المنجحون الفائزون . والفلاح : النجاح . قال الشاعر :
إعقلي إن كنت لما تعقلي * فلقد أفلح من كان عقل أي : ظفر بحاجته . والفلاح أيضا : البقاء . قال لبيد :
نحل بلادا كلها حل قبلنا ، * ونرجو الفلاح بعد عاد ، وتبعا وأصل الفلح : القطع ، ومنه قيل الفلاح للأكار ( الحراث ) لأنه يشق الأرض .
وفي المثل : " الحديد بالحديد يفلح " فالمفلح على هذا : كأنه قطع له بالخير .
الاعراب : موضع ( أولئك ) رفع بالابتداء . والخبر ( على هدى من ربهم ) وهو اسم مبني . والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب ، وكسرت الهمزة فيه لالتقاء الساكنين ، وكذلك قوله ( وأولئك هم المفلحون ) إلا أن قوله ( هم ) فيه وجهان أحدهما : إنه فصل يدخل بين المبتدأ والخبر ، وما كان في الأصل مبتدأ وخبرا للتأكيد ، ولا موضع له من الإعراب . والكوفيون يسمونه عمادا ، وإنما يدخل ليؤذن أن الاسم بعده خبر ، وليس بصفة ، وإنما يدخل أيضا إذا كان الخبر معرفة ، أو ما أشبه المعرفة ، نحو قوله تعالى :
( تجدوه عند الله هو خيرا ) والوجه الآخر : أن يكون ( هم ) مبتدأ ثانيا ، و ( المفلحون ) خبره . والجملة في موضع رفع بكونها خبر ( أولئك ) .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست