نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 88
القراءة : أهل الحجاز غير ورش ، وأهل البصرة لا يمدون حرفا لحرف ، وهو أن تكون المدة من كلمة ، والهمزة من أخرى ، نحو ( بما انزل إليك ) ونحوه . وأما أهل الكوفة وابن عامر وورش عن نافع ، فإنهم يمدون ذلك ، وورش أطولهم مدا ، ثم حمزة ثم عاصم برواية الأعشى . والباقون يمدون مدا وسطا من غير إفراط . فالمد للتحقيق ، وحذفه للتخفيف . وأما السكتة بين المدة والهمزة فعن حمزة ، ووافقه عاصم ، والكسائي على اختلاف عنهما . وكان يقف حمزة قبل الهمزة أيضا فيسكت على اللام شيئا من قوله ( بالآخرة ) ، ثم يبتدئ بالهمزة . وكذلك يقطع على الياء من شئ كأنه يقف ، ثم يهمز . والباقون بغير سكتة . الاعراب : إليك ولديك وعليك : الأصل فيها إلاك وعلاك ولداك ، إلا أن الألف غيرت مع المضمر ، فأبدلت ياء ، ليفصل بين الألف في آخر الاسم المتمكن ، وبينها في آخر غير المتمكن الذي الإضافة لازمة له . ألا ترى أن إلى وعلى ولدى لا تنفرد من الإضافة ، فشبهت بها كلا إذا أضيفت إلى الضمير ، لأنها لا تنفرد ، ولا تكون كلاما إلا بالإضافة . وما : موصول . وأنزل : صلته . وفيه ضمير يعود إلى ( ما ) والموصول مع صلته في موضع جر بالباء ، والجار والمجرور في موضع نصب بأنه مفعول يؤمنون . ويؤمنون : صلة للذين . والذين يؤمنون : في موضع جر بالعطف . والعطف فيه على وجهين أحدهما : أن يكون عطف أحد الموصوفين على الآخر . والآخر : أن يكون جمع الأوصاف لموصوف واحد . المعنى : ثم بين تعالى تمام صفة المتقين ، فقال ( والذين يؤمنون بما أنزل إليك ) يعني القرآن ( وما أنزل من قبلك ) يعني الكتب المتقدمة . وقوله : ( وبالآخرة ) أي : بالدار الآخرة لأن الآخرة صفة فلا بد لها من موصوف . وقيل : أراد به الكرة الآخرة ، وإنما وصفت بالآخرة لتأخرها عن الدنيا ، كما سميت الدنيا دنيا لدنوها من الخلق . وقيل : لدناءتها . ( هم يوقنون ) يعلمون . وسمي العلم يقينا لحصول القطع عليه ، وسكون النفس إليه ، فكل يقين علم ، وليس كل علم يقينا . وذلك أن اليقين كأنه علم يحصل بعد الاستدلال والنظر ، لغموض المعلوم المنظور فيه ، أو لإشكال ذلك على الناظر . ولهذا لا يقال في صفة الله تعالى موقن ، لأن الأشياء كلها في الجلاء
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 88