نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 75
آي البقرة أفضل ؟ قال : آية الكرسي . فقال الصادق عليه السلام : من قرأ البقرة ، وآل عمران ، جاء يوم القيامة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين ، أو مثل الغيابتين [1] . [ تفسيرها ] بسم الله الرحمن الرحيم ( ألم ( 1 ) ) . ( كوفي ) اختلف العلماء في الحروف المعجمة المفتتحة بها السور ، فذهب بعضهم إلى أنها من المتشابهات التي استأثر الله تعالى بعلمها ، ولا يعلم تأويلها إلا هو ، هذا هو المروي عن أئمتنا عليه السلام . وروت العامة عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنه قال : إن لكل كتاب صفوة ، وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي . وعن الشعبي قال : لله في كل كتاب سر ، وسره في القرآن سائر حروف الهجاء المذكورة في أوائل السور . وفسرها الآخرون على وجوه : أحدها : إنها أسماء السور ومفاتحها ، عن الحسن ، وزيد بن أسلم وثانيها : إن المراد بها الدلالة على أسماء الله تعالى ، فقوله تعالى : ( ألم ) معناه : أنا الله أعلم . ( والمر ) معناه : أنا الله أعلم وأرى . ( والمص ) معناه : أنا الله أعلم وأفصل . والكاف في ( كهيعص ) من كاف . والهاء من هاد . والياء من حكيم . والعين من عليم . والصاد من صادق ، عن ابن عباس . وعنه أيضا : إن ( ألم ) الألف منه تدل على اسم الله . واللام تدل على اسم جبرائيل . والميم تدل على اسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم . وروى أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره مسندا إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام ، قال : سئل جعفر بن محمد الصادق عن قوله ( ألم ) فقال : في الألف ست صفات من صفات الله تعالى ( الابتداء ) : فإن الله ابتدأ جميع الخلق والألف ابتداء الحروف . و ( الاستواء ) : فهو عادل غير جائر ، والألف مستو في ذاته . و ( الانفراد ) : فالله فرد ، والألف فرد . و ( اتصال الخلق بالله ) والله لا يتصل بالخلق ، وكلهم محتاجون إلى الله ، والله غني عنهم ، وكذلك الألف لا يتصل بالحروف ، والحروف متصلة به ، وهو