responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 463


حذف أي : لرأيت أن القوة لله ( جميعا ) فعلى هذا يكون متصلا بجواب لو . ومن قرأ بالياء فمعناه ولو يرى الظالمون أن القوة لله جميعا ، لرأوا مضرة فعلهم ، وسوء عاقبتهم .
ومعنى قوله ( أن القوة لله جميعا ) أن الله سبحانه قادر على أخذهم وعقوبتهم .
وفي هذا وعيد وإشارة إلى أن هؤلاء الجبابرة مع تعززهم ، إذا حشروا ذلوا وتخاذلوا .
وقد بينا الوجوه في فتح إن وكسرها . فالمعنى تابع لها ، ودائر عليها . وجواب لو محذوف على جميع الوجوه ( وأن الله شديد العذاب ) وصف العذاب بالشدة توسعا ومبالغة في الوصف ، فإن الشدة من صفات الأجسام .
النظم : وجه اتصال هذه الآية بما قبلها أن الله سبحان أخبر أن مع وضوح هذه الآيات والدلالات التي سبق ذكرها ، أقام قوم على الباطل ، وإنكار الحق ، فكأنه قال أبعد هذا البيان ، وظهور البرهان ، يتخذون من دون الله أندادا .
( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ( 166 ) وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ( 167 ) ) .
اللغة : التبرؤ في اللغة والتفصي والتنزيل ( 1 ) نظائر . وأصل التبرؤ :
التولي . والتباعد للعداوة ، وإذا قيل : تبرأ الله من المشركين ، فكأنه باعدهم من رحمته للعداوة التي استحقوها بالمعصية . وأصله من الانفصال . ومنه برأ من مرضه ، وبرئ يبرأ برأ وبراء . وبرئ من الدين براءة . والاتباع : طلب الاتفاق في مقال أو فعال أو مكان . فإذا قيل : اتبعه ليلحقه ، فالمراد ليتفق معه في المكان . والتقطع : التباعد بعد اتصال . والسبب : الوصلة إلى المتعذر بما يصلح من الطلب . والأسباب : الوصلات واحدها سبب ، ومنه يسمى الحبل سببا ، لأنك تتوصل به إلى ما انقطع عنك من ماء بئر أو غيره . ومضت سبة من الدهر أي : ملاوة ( 2 ) . والكرة : الرجعة ، قال الأخطل :


( 1 ) كذا في جملة من النسخ ، وفي نسخة " التزايل " . والظاهر ( التزيل ) كما في ( التبيان ) . ( 2 ) أي : برهة .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست