responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 459


إلى معرفته . وفيها البيان لما يجب فيه النظر وإبطال التقليد .
( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب ( 165 ) ) .
القراءة : قرأ نافع وابن عامر ويعقوب : ( ولو ترى الذين ظلموا ) بالتاء على الخطاب . وقرأ الباقون بالياء . وكلهم قرأوا ( إذ يرون العذاب ) بفتح الياء ، إلا ابن عامر فإنه قرأ : ( إذ يرون ) بالضم . وقرأ أبو جعفر ويعقوب :
( إن القوة لله وإن الله ) بكسر الهمزة فيهما . والباقون بفتحها .
الحجة : قال أبو علي : حجة من قرأ ( ولو يرى الذين ظلموا ) بالياء أن لفظ الغيبة أولى من لفظ الخطاب ، من حيث إنه يكون أشبه بما قبله من قوله ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا ) ، وهو أيضا أشبه بما بعده من قوله ( كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات ) . وحجة من قرأ ( ولو ترى ) : فجعل الخطاب للنبي عليه السلام ، لكثرة ما جاء في التنزيل من قوله ولو ترى . ويكون الخطاب للنبي عليه السلام ، والمراد به الكافة . وأما فتح ( أن القوة ) فيمن قرأ بالتاء ، فلا يخلو من أن يكون ترى من رؤية البصر ، أو المتعدية إلى مفعولين . فإن جعلته من رؤية البصر ، لم يجز أن يتعدى إلى أن ، لأنها قد استوفت مفعولها الذي تقتضيه ، وهو ( الذين ظلموا ) ، ولا يجوز أن تكون المتعدية إلى مفعولين ، لأن المفعول الثاني في هذا الباب ، هو المفعول الأول في المعنى .
وقوله ( أن القوة لله ) لا يكون ( الذين ظلموا ) فإذا يجب أن يكون منتصبا بفعل آخر غير ترى ، وذلك الفعل هو الذي يقدر جوابا للو ، كأنه قال : ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب لرأوا أن القوة لله جميعا . والمعنى انهم شاهدوا من قدرته سبحانه ، ما تيقنوا معه أنه قوي عزيز ، وأن الأمر ليس على ما كانوا عليه من جحودهم لذلك ، أو شكهم فيه .
ومذهب من قرأ بالياء أبين ، لأنهم ينصبون ان بالفعل الظاهر دون المضمر ، والجواب في هذا النحو يجئ محذوفا . فإذا أعمل الجواب في شئ ، صار بمنزلة

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست