نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 408
عمر بن الخطاب أخذ العهد على بني تغلب أن لا يصبغوا أولادهم أي لا يلقنونهم النصرانية ، لكن يدعونهم حتى يبلغوا ، فيختاروا لأنفسهم ما شاؤوا من الأديان في صبغة الله وقيل : سمي الدين صبغة ، لأنه هيئة تظهر بالمشاهدة من أثر الطهارة والصلاة وغير ذلك من الآثار الجميلة التي هي كالصبغة عن الجبائي . قال أمية : في صبغة الله كان إذ نسي * العهد ، وخلى الصواب إذ عرفا ويقال صبغ الثوب يصبغه بفتح الباء وضمها وكسرها صبغا بفتح الصاد وكسرها . الاعراب : نصب ( صبغة الله ) على أنه بدل من قوله ( ملة إبراهيم ) وتفسير له عن الأخفش . وقيل : إنه نصب على الإغراء ، تقديره : اتبعوا صبغة الله ، والزموا صبغة الله . و ( من ) : استفهام وهو مبتدأ . و ( أحسن ) : خبره . و ( صبغة ) : نصب على التمييز . المعنى : ( صبغة الله ) أي : اتبعوا دين الله ، عن ابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد . ويقرب منه ما روي عن الصادق عليه السلام قال : يعني به الاسلام . وقيل : شريعة الله التي هي الختان الذي هو تطهير ، عن الفراء والبلخي . وقيل : فطرة الله التي فطر الناس عليها ، عن أبي العالية وغيره . ( ومن أحسن من الله صبغة ) أي : لا أحد أحسن من الله صبغة أي : بينا لفظه لفظ الاستفهام ، ومعناه الجحد ، عن الحسن وغيره . ( ونحن له عابدون ) أي : من نحن له عابدون ، يجب أن تتبع صبغته ، لا ما صبغنا عليه الآباء والأجداد . وقيل : ونحن له عابدون في اتباعنا ملة إبراهيم صبغة الله . ( قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون ( 139 ) ) . اللغة : الحجاج والجدال والخصام نظائر . والأعمال والأحداث والأفعال نظائر . والإخلاص والإفراد والاختصاص نظائر . وضد الخالص : المشوب . الاعراب : ( وهو ربنا وربكم ) المبتدأ . وخبره في موضع نصب على الحال . والعامل فيه ( تحاجون ) . وذو الحال الواو . ( ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) مبتدءان وخبران . والجملتان في موضع نصب على الحال بالعطف
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 408