responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 386


وقوله : ( قال ومن كفر فأمتعه قليلا ) أي : قال الله سبحانه قد استجبت دعوتك فيمن آمن منهم ، ومن كفر فأمتعه بالرزق الذي أرزقه إلى وقت مماته . وقيل : فأمتعه بالبقاء في الدنيا . وقيل : أمتعه بالأمن والرزق إلى خروج محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فيقتله إن أقام على كفره ، أو يجليه عن مكة ، عن الحسن . ( ثم أضطره إلى عذاب النار ) أي : أدفعه إلى النار ، وأسوقه إليها في الآخرة . ( وبئس المصير ) أي : المرجع والمأوى والمال .
( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ( 127 ) ) .
اللغة : الرفع والإعلاء والاصعاد نظائر . ونقيض الرفع الوضع . ونقيض الإصعاد الإنزال . يقال : رفع يرفع رفعا ، وارتفع الشئ نفسه . والمرفوع من عدو الفرس دون الحضر وفوق الموضوع . يقال : ارفع من دابتك . والرفع :
نقيض الخفض في كل شئ . والرفعة : نقيض الذلة . والقواعد والأساس والأركان نظائر . وواحد القواعد : قاعدة ، وأصله في اللغة : الثبوت والاستقرار . فمن ذلك القاعدة من الجبل وهي أصله . وقاعدة البناء أساسه الذي بني عليه . وامرأة قاعدة إذا أتت عليها سنون لم تتزوج ، وإذا لم تحمل المرأة أو النخلة قيل : قد قعدت فهي قاعدة ، وجمعها قواعد . وتأويله أنها قد ثبتت على ترك الحمل . وإذا قعدت عن الحيض فهي قاعدة بغيرها ، لأنه لا فعل لها في قعودها عن الحيض . وقعدت المرأة إذا أتت بأولاد لئام ، فهي قاعدة . وقيل في أن واحدة النساء القواعد قاعد قولان أحدهما : إنها من الصفات المختصة بالمؤنث نحو : الطالق والحائض ، فلم يحتج إلى علامة التأنيث والآخر : وهو الصحيح أن ذلك على معنى النسبة أي : ذات قعود ، كما يقال : نابل ودارع أي : ذو نبل ، وذو درع ، ولا يراد بذلك تثبيت الفعل .
الاعراب : قوله ( من البيت ) : الجار والمجرور يتعلق بيرفع ، أو بمحذوف فيكون في محل النصب على الحال . وذو الحال ( القواعد ) وموضع الجملة من قوله : ( ربنا تقبل منا ) نصب بقول محذوف ، كأنه قال : يقولان ربنا تقبل منا ، واتصل بما قبله لأنه من تمام الحال ، لأن يقولان في موضع الحال .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست