responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 345


مجاهد : سألت قريش محمدا أن يجعل لهم الصفا ذهبا ، قال : نعم ولكن يكون لكم كالمائدة لقوم عيسى عيه السلام ، فرجعوا . وقال أبو علي الجبائي : روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، سأله قوم أن يجعل لهم ذات أنواط كما كان للمشركين ذات أنواط ، وهي شجرة كانوا يعبدونها ، ويعلقون عليها الثمر وغيره من المأكولات ، كما سألوا موسى عليه السلام ، ( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ) .
المعنى : ( أم تريدون ) أي : بل أتريدون ( أن تسألوا رسولكم ) يعني النبي محمدا ( كما سئل موسى ) أي : كما سأل قوم موسى موسى ( من قبل ) من الاقتراحات والمحالات ( ومن يتبدل الكفر بالإيمان ) أي : من استبدل الجحود بالله وبآياته بالتصديق بالله ، والإقرار به وبآياته ، واقترح المحالات على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وسأل عما لا يعنيه بعد وضوح الحق بالبراهين ، ( فقد ضل سواء السبيل ) أي : ذهب عن قصد الطريق . وقيل : عن طريق الاستقامة . وقيل : عن وسط الطريق ، لأن وسط الطريق خير من أطرافه .
النظم : وجه اتصال هذه الآية بما قبلها أنه لما دل الله تعالى بما تقدم على تدبيره لهم ، فيما يأتي به من الآيات ، وما ينسخه ، واختياره لهم ما هو الأصلح في كل حال ، قال : أما ترضون بذلك ، وكيف تتخيرون محالات . مع اختيار الله لكم ما يعلم فيه من المصلحة . فإذا أتى بآية تقوم بها الحجة ، فليس لأحد الاعتراض عليها ، ولا اقتراح غيرها ، لأن ذلك بعد صحة البرهان بها ، يكون تعنتا .
( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شئ قدير ( 109 ) ) .
اللغة : الحسد : إرادة زوال نعمة المحسود إليه ، أو كراهة النعمة التي هو فيها ، وإرادة أن تصير تلك النعمة بعينها له . وقد يكون تمني زوال نعمة الغير حسدا ، وإن لم يطمع الحاسد في تحول تلك النعمة إليه . وأشد الحسد التعرض للاغتمام بكون الخير لأحد . وأما الغبطة فهي أن يراد مثل النعمة التي فيها الغير ، وإن لم يرد زوالها عنه ، ولا يكره كونها له ، فهذه غير مذموم ،

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست