نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 343
اللغة : الولي : هو القائم بالأمر ، ومنه ولي عهد المسلمين . ودون الله : سوى الله . قال أمية بن أبي الصلت : يا نفس مالك دون الله من واق ، * وما على حدثان الدهر من باق والنصير : الناصر ، وهو المؤيد ، والمقوي . الاعراب والمعنى : ( ألم تعلم ) استفهام تقرير وتثبيت ، ويؤول في المعنى إلى الإيجاب فكأنه يقول قد علمت حقيقة ، كما قال جرير : ألستم خير من ركب المطايا ، وأندى العالمين ، بطون راح فلهذا خاطب به النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقيل : إن الآية وإن كانت خطابا للنبي عليه السلام ، فالمراد به أمته كقوله : ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء ) ومثله قول الكميت في مدح النبي عليه السلام : لج بتفضيلك اللسان ، ولو * أكثر فيك الضجاج ، واللجب وقيل : أفرطت ، بل قصدت ، ولو * عنفني القائلون ، أو ثلبوا [1] أنت المصفى المهذب المحض * في النسبة ، إن نص قومك النسب فأخرج كلامه مخرج الخطاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأراد به أهل بيته ، لأن أحدا من المسلمين لا يعنف مادح النبي عليه السلام ، ولا يكثر الضجاج واللجب في إطناب القول فيه ، فكأنه قال : ألم تعلم أيها الانسان ( أن الله له ملك السماوات والأرض ) ، لأنه خلقهما وما فيهما . وقوله : ( وما لكم ) قال : إن الآية خطاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : أتى بضمير الجمع في الخطاب تفخيما لأمره ، وتعظيما لقدره . ومن قال هي خطاب له وللمؤمنين ، أو لهم خاصة ، فالمعنى : ألم تعلموا ما لكم أيها الناس ( من دون الله ) أي : سوى الله ( من ولي ) يقوم بأمركم ، ( ولا نصير ) ناصر ينصركم . ( أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل ( 108 ) ) . اللغة : السؤال : هو أن يطلب أمر ممن يعلم معنى الطلب . وسواء بالمد