responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 320


فلم يقبلوه ، صاروا نابذين للكتاب الأول أيضا الذي فيه البشارة به . وقال السدي :
نبذوا التوراة ، وأخذوا بكتاب آصف ، وسحر هاروت وماروت ، يعني أنهم تركوا ما تدل عليه التوراة من صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقال قتادة ، وجماعة من أهل العلم : إن ذلك الفريق كانوا معاندين ، وإنما ذكر فريقا منهم ، لأن الجمع العظيم والجم الغفير والعدد الكثير لا يجوز عليهم كتمان ما علموه مع اختلاف الهمم ، وتشتت الآراء ، وتباعد الأهواء ، لأنه خلاف المألوف من العادات ، إلا إذا كانوا عددا يجوز على مثلهم التواطؤ على الكتمان .
وقوله : ( كأنهم لا يعلمون ) أي : لا يعلمون أنه صدق وحق ، والمراد أنهم علموا وكتموا بغيا وعنادا . وقيل : المراد كأنهم لا يعلمون ما عليهم في ذلك من العقاب . وقيل : المراد كأنهم لا يعلمون ما في كتابهم أي : حلوا محل الجاهل بالكتاب .
( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ( 102 ) ) .
القراءة : قرأ ابن عامر ، وحمزة ، والكسائي : ( ولكن الشياطين كفروا ) ، ( ولكن الله قتلهم ) ، ( ولكن الله رمى ) بتخفيف النون من ( لكن ) ورفع الاسم بعدها . والباقون بالتشديد . وروي في الشواذ : ( على الملكين ) بكسر اللام ، عن ابن عباس ، والحسن .
الحجة : قال أبو علي : إعلم أن لكن لا نعلم شيئا على مثاله في الأسماء ، ولا في الأفعال ، وهي مثل إن في أنها مثقلة ، ثم تخفف ، إلا أن إن وأن إذا خففتا ، فقد ينصب بهما كما كان ينصب بهما مثقلتين ، وإن كان غير

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست