responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 280


هاهنا يحتمل أن تكون متصلة على المعادلة لهمزة الاستفهام ، كأنه قال : على أي الحالتين أنتم أتقولون على الله ما تعلمون ، أم تقولون عليه ما لا تعلمون .
ويحتمل أن تكون منقطعة على تقدير تمام الكلام قبله ، فيكون بمعنى بل ، والهمزة كأنه استأنف فقال : بل أتقولون .
النزول : قال ابن عباس ، ومجاهد : قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ، واليهود تزعم أن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة ، وإنما يعذب بكل ألف سنة يوما واحدا ، ثم ينقطع العذاب . فانزل الله هذه الآية . وقال أبو العالية ، وعكرمة ، وقتادة : هي أربعون يوما ، لأنها عدد الأيام التي عبدوا فيها العجل .
المعنى : ( وقالوا ) أي : قالت اليهود ( لن تمسنا النار ) أي : لن تصيبنا ( إلا أياما معدودة ) معناه : أياما قلائل ، كقوله : ( دراهم معدودة ) . وقيل :
معدودة محصاة . والمعدودة إذا أطلقت كان معناها القليلة . قال الله سبحانه :
( قل ) يا محمد لهم ( أتخذتم عند الله عهدا ) أي : موثقا أنه لا يعذبكم إلا هذه المدة ، وعرفتم ذلك بوحيه وتنزيله . فإن كان ذلك فالله سبحانه لا ينقض عهده وميثاقه ( أم تقولون على الله ) الباطل جهلا منكم به ، وجرأة عليه .
( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ( 81 ) ) .
القراءة : قرأ أهل المدينة : ( خطيئاته ) على الجمع . والباقون : على التوحيد .
الحجة : قال أبو علي : يجوز أن يكون ( من ) للجزاء الجازم ، ويجوز أن يكون للجزاء غير الجازم ، فتكون السيئة وإن كانت مفردة يراد بها الكثرة ، وكذلك تكون خطيئة مفردة ، وإنما حسن أن يفرد لأنه مضاف إلى ضمير مفرد ، وإن كان يراد به الكثرة ، كما قال تعالى ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ) فأفرد الوجه والأجر ، وإن كان في المعنى جمعا في الموضعين ، فكذلك المضاف إليه الخطيئة لما لم يكن جمعا ، لم يجمع كما جمعت في قوله : ( نغفر لكم خطاياكم ) ، و ( ليغفر لنا خطايانا ) لأن ذلك مضاف إلى جمع .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست