responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 250


خطاياهم ، وبما خلفها : خطاياهم التي أهلكوا بها . ( وموعظة للمتقين ) معناه : إنه إنما يتعظ بها المتقون ، فكأنها موعظة لهم دون غيرهم . وهذا كقوله سبحانه : ( هدى للمتقين ) .
وفي هذه الآية دلالة على أن من فعل مثل أفعال هؤلاء ممن تقدمهم ، أو تأخر عنهم ، يستحق من العقاب مثل ما حل بهم من التشويه وتغيير الخلقة ، إذ كان نكالا لهم جميعا ، وتحذيرا وتنبيها للمتقين ، لكي لا يواقعوا من المعاصي ما واقع أولئك ، فيستحقوا ما استحقوه ، نعوذ بالله من سخطه ! .
( وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ( 67 ) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون ( 68 ) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ( 69 ) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون ( 70 ) قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون ( 71 ) ) .
القراءة : قرأ حمزة ، وإسماعيل عن نافع ، وعباس ( 1 ) عن أبي عمرو :
هزءا وكفؤا بالتخفيف والهمز في كل القرآن . وقرأ حفص عن عاصم بضم الزاي والفاء غير مهموز . وقرأ يعقوب : ( هزوا ) بضم الزاي ( كفوا ) بسكون الفاء . والباقون بالتثقيل والهمز .
الحجة : قال أبو الحسن : زعم عيسى أن كل اسم على ثلاثة أحرف ، أوله مضموم ، فمن العرب من يثقله ، ومنهم من يخففه ، نحو : العسر واليسر والحلم ومما يقوي هذه الحكاية أن ما كان على فعل من الجموع ، مثل كتب


( 1 ) [ عن مجاهد ] .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست