نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 231
فانتقل عنهم العلم والعبادة . كأنه يشير إلى أنهم عوقبوا باخراج الأفاضل من بينهم . ( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين ( 60 ) ) . اللغة : الاستسقاء : طلب السقيا . ويقال : سقيته وأسقيته بمعنى . وقيل : سقيته من سقي الشفة ، وأسقيته دللته على الماء . ويقال : عصا وعصوان وثلاث أعص ، وجمعه عصي . والانفجار : الانشقاق ، والانبجاس أضيق منه ، فيكون أولا انبجاسا ، ثم يصير انفجارا . والعين : من الأسماء المشتركة ، فالعين من الماء مشبهة بالعين من الحيوان ، لخروج الماء منها ، كخروج الدمع من تيك ( ا ) . وبلد قليل العين أي : قليل الناس ، وما بالدار عين متحركة الياء . والعين : مطر أيام لا يقلع . والعين : الذهب . والعين : الميزان . والعين : الشمس . والعين : المتجسس للأخبار ، وقد تقدم ذكر أناس ، وأنه لا واحد له من لفظه . ولا تعثوا أي : ولا تفسدوا ولا تطغوا . والعثي : شدة الفساد ، يقال عثا يعثو عثوا ، وعثى يعثي عثى ، وعاث يعيث عيثا وعيوثا وعيثانا . قال رؤبة : ( وعاث فينا مستحل عايث ) . الاعراب : ( إذ ) : متعلق بكلام محذوف ، فكأنه قال : واذكروا إذ استسقى ، ويجوز أن يكون معطوفا على ما تقدم ذكره في الآيات المتقدمة . وقوله : ( اثنتا عشرة عينا ) الشين ساكنة عند جميع القراء ، وكان يجوز كسرها في اللغة ، والكسر لغة ربيعة وتميم ، والإسكان لغة أهل الحجاز . قال ابن جني : إن ألفاظ العدد قد كثر فيها الانحرافات ، وذلك أن لغة أهل الحجاز في غير العدد في نظير عشرة عشرة ، فيقولون نبقة وفخذ ، يكسرون الثاني ، وبنو تميم يسكنون فيقولون نبقة وفخذ . فلما ركب الإسمان استحال الوزن ، فقال بنو تميم : إحدى عشرة ، واثنتا عشرة ، بكسر الشين . وقال أهل الحجاز : عشرة بسكونها . و ( عينا ) : منصوب على التمييز ، والاسم الثاني من اثنتا عشرة قام
( 1 ) تيك : إشارة إلى العين من الحيوان .
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 231