نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 17
كلمة في التفسير اللغة فيه : التفسير : مأخوذ من فسر المشتق بالاشتقاق الكبير من السفر ، وهو الكشف والظهور . يقال : أسفر الصبح إذا ظهر ، وأسفرت المرأة عن وجهها إذا كشفته . أو هو مأخوذ من فسر يفسر ، كضرب يضرب ، أو كنصر ينصر ، فسرا . والفسر : هو الإبانة وكشف المغطى ، تقول : فسرت الشئ إذا بينته . وقال اللغويون أيضا : إن التفسير هو كشف معنى اللفظ وإظهاره . قاله في ( مجمع البحرين ) . التأويل : التأويل : مأخوذ من الأول كالقول ، من آل الأمر إلى كذا يؤول أي : صار إليه ، ورجع ، ومنه قيل للمرجع : مآل . وأول الكلام تأويلا : دبره وقدره وفسره قاله في ( القاموس المحيط ) . وقال ثعلب : إن التأويل والتفسير واحد . وقال غيره : إن التفسير هو كشف المراد عن المشكل ، والتأويل : رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر كما في ( القاموس ) و ( مجمع البحرين ) . ماهيته : استعمل التفسير في اصطلاح العلماء لمعنيين : أولهما التفسير الذي هو قسم من أقسام البديع الراجع إلى المحسنات المعنوية ، ويراد به عندهم أن يأتي المتكلم بمعنى لا يستقل الفهم بإدراك فحواه ، ما لم يفسره كلام آخر بعده ، كما في قول الشاعر : آراؤهم ، ووجوههم ، وسيوفهم * في الحادثات ، إذا دجون ، نجوم منها معالم للهدى ، ومصابح * تجلو الدجى ، والأخريات رجوم وهذا القسم غير ما نريده الآن . والمعنى الثاني للتفسير فهو ما نعني بالكلام فيه في مقالنا هذا ، وقد كثر كلام العلماء في شرح ماهيته ، فقال بعضهم : هو علم بأصول تعرف به معاني كلام الله
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 17