responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 115


فالرجوع عن الشئ : هو الانصراف عنه بعد الذهاب إليه . والرجوع إلى الشئ : هو الانصراف إليه بعد الذهاب عنه .
الاعراب : ( صم بكم عمي ) : رفع على خبر مبتدأ محذوف أي : هؤلاء الذين قصتهم هذه صم بكم عمي .
المعنى : قال قتادة ( صم ) لا يسمعون الحق ( بكم ) لا ينطقون به " عمي " لا يبصرونه " فهم لا يرجعون " عن ضلالتهم ، ولا يتوبون . وإنما شبههم الله بالصم ، لأنهم لم يحسنوا الإصغاء إلى أدلة الله تعالى ، فكأنهم صم . وإذا لم يقروا بالله وبرسوله فكأنهم بكم . وإذا لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض فكأنهم عمي . لما لم تصل إليهم منفعة هذه الأعضاء فكأنهم ليس لهم هذه الأعضاء . وهذا يدل على أن معنى الختم والطبع ليس على وجه الحيلولة بينهم وبين الإيمان ، لأنه جعل الفهم بالكفر ، واستثقالهم للحق ، بمنزلة الصمم والبكم والعمي ، مع صحة حواسهم . وكذلك قوله :
طبع الله على قلوبهم وأضلهم وأصمهم وأعمى أبصارهم وأزاغ الله قلوبهم ، فإن جميع ذلك إخبار عما أحدثوه عند امتحان الله إياهم ، وأمره لهم بالطاعة والإيمان ، لا إنه فعل بهم ما منعهم به عن الإيمان ، وهذا كما قيل في المثل :
" حبك الشئ يعمي ويصم " قال مسكين الدارمي :
أعمى إذا ما جارتي خرجت * حتى يواري جارتي الخدر وتصم عما كان بينهما * أذني ، وما في سمعها وقر وفي التنزيل : ( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) وقوله ( فهم لا يرجعون ) يحتمل أمرين أحدهما : إنه على الذم والاستبطاء ، عن ابن عباس .
والثاني : إنهم لا يرجعون إلى الاسلام ، عن ابن مسعود .
( أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين ( 19 ) ) .
القراءة : ظلمات : أجمع القراء على ضم اللام منه على الاتباع ، وروي في الشواذ ، عن الحسن ، وأبي السماك : بسكون اللام ، وعن بعضهم : بفتح

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست