وسلم أخذ بيدي يوم غدير خم فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهل رأيت المؤمنون احتملوا ذلك إلا من عصمهم الله منهم . ألا فأبشروا ثم أبشروا فان الله قد خصكم بما لم يخص به الملائكة والنبيين والمؤمنين بما احتملتم من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة 31 - 33 15 - 32 - فرات قال : حدثني أبو الحسن أحمد بن صالح الهمداني قال : حدثنا الحسن بن علي يعني ابن زكريا بن صالح بن عاصم بن زفر البصري قال : حدثنا زكريا بن يحيى التستري قال : حدثنا أحمد بن قتيبة الهمداني عن عبد الرحمان بن يزيد : عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله ، و [ جعل ] لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة ، فهو الحميد وسمى [ النبي . ب ] محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا ، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا ، وهو فاطر فاشتق لفاطمة من أسمائه اسما ، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش . وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله : ( وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون ) [ 165 و 166 / الصافات ] فلما خلق الله تعالى آدم صلوات الله وسلامه عليه نظر إليهم عن يمين العرش فقال : يا رب من هؤلاء ؟ قال : يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي ، قال : يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم ، قال : يا آدم فهم عندك أمانة ، سر من سري ، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني ، قال : نعم يا رب ، قال : يا آدم أعطني على ذلك العهد ، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماء هم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم ( فقال : أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ، قالوا : سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا . إنك أنت العليم الحكيم ، قال : يا آدم
15 . وفي ذيل الآية 165 / الصافات شواهد لبعض فقرات الحديث ، وفي تفسير الصافي عن السجاد عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بما يقرب منه . وأورده المجلسي في البحار 37 / 63 . الحسن بن علي ضعيف لدى الفريقين ولد سنة 210 وتوفي سنة 319 . وفي اللسان : قال مسلمة : كان أبو خليفة يصدقه في روايته ويوثقه . وأما شيخه فلم نجد له ترجمة . وأما شيخ شيخه فله ذكر في اسناد كامل الزيارات روى عن إسحاق بن عمار .