هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) * [1] .
وأول خطوة على طريق الوصول والحصول على هذا الرضا هو الابتعاد عن مواقع سخطه سبحانه .
« قَمْطَرِيرَاً » :
القمطرير هو الأمر الشديد . . فكلمة عبوس أشارت إلى الشكل ، وكلمة قمطرير أشارت إلى المضمون . .
وقد فسر بعضهم « قَمْطَرِيرَاً » بشديد العبوس . .
ولكن ذلك غير دقيق ، فإن كلمة « عبوس » صيغة مبالغة تفيد كثرة أو شدة العبوس ، فما معنى تكرار نفس هذا المعنى بكلمة « قَمْطَرِيرَاً » ؟ !
فالأولى حملها على معنى تأسيسي ، تكون قادرة على تأديته ، إذ لا معنى للتكرار والإعادة من دون إفادة .
وفسر القمطرير بالملتف أيضاً . .
ولعله من جهة أن الالتفاف يستبطن شدة وتقوِّياً للأشياء بعضها بالبعض الآخر . .
وهذا المعنى ينسجم مع ما قلناه ، من أن المراد بها الشدة في مضمون وحقيقة ذلك اليوم ، سواء أكان منشأ الشدة هو تعقيد الأمور وتشابكها ، أم كان منشؤها شيئاً آخر .
الإيمان بالغيب :
وواضح أن الإيمان بالغيب شيء ، والإيمان بالمجهول ، والغامض ،