responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 237


قال تعالى :

* ( إنّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شكوراً ) * .

* ( إنّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شكوراً ) * .

« إِنَّمَا » :

« إِنَّمَا » :
ثم إنه تعالى قد بين أن الغاية التي كان يتوخاها أولئك الأبرار من إطعام الطعام محصورة في أنها وجه الله سبحانه . . وذلك من خلال كلمة « إِنَّمَا » الدالة على الحصر .

« نُطعِمُكُم » :

« نُطعِمُكُم » :
وقد جاء التعبير ب‌ « نُطْعِمُكُم » ، ولم يقل : « نعطيكم » ، لأن اللذة الحقيقية للباذلين وأنسهم ، إنما يكون في أن يأكل السائلون هذا الطعام دونهم . . وليست لذتهم في مجرد البذل والأخذ ، لأنهم أرادوا أن يكون أكل السائل لذلك الطعام بديلاً عن أكلهم هم له .

« لِوَجْهِ الله » :

« لِوَجْهِ الله » :
وقد قال تعالى : « لِوَجْهِ الله » ، ولم يقل : « نطعمكم لله » ، لأنه يريد أن يفهمنا : أن المقصود هو جعل الشيء باتجاه الله ، بمعنى إحداث صلة له به تعالى ، ليكون مقرباً إليه . وبإحداث هذه الصلة . . يصبح ذلك الفعل متصلاً بالمطلق واللامتناهي . وبالباقي غير الزائل ، فيكتسب منه صفة الإطلاق والبقاء . ولعل هذا هو المقصود من قوله تعالى : * ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ) * .

نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست