المؤمنين عليه السلام ، يدل على ما نقول ، إذ إن فعل أمير المؤمنين عليه السلام قد أظهر : أن بيت مال المسلمين ، كان هو الذي يتكفل بمعالجة مثل هذه الحالات . .
وكان النبي صلى الله عليه وآله ، هو سيد المسلمين ، وهو أولى الناس بالعمل بهذا المفهوم الإسلامي الرصين ، فلما رأيناه لم يفعل ذلك علمنا : أن بيت مال المسلمين كان في تلك الفترة عاجزاً حتى عن معالجة مثل هذه الحالة ، بسبب عدم وجود المال فيه . . حسبما أشرنا إليه . .
جواب السؤال الثالث :
نجيب بما يلي :
أن الأسير إذا كان قادراً على العمل ، وعلى السعي بنفسه ، فما الذي يمنع من أن يفسح له آسره المجال لطلب لقمة عيشه بنفسه ، فيخفف من درجة أسره من أجل ذلك . .
فإذا أعطاه قسطاً من الحرية ، فإن ذلك يفرض عليه أن يعطي في مقابل ما حصل عليه من حرية محدودة ، امتيازاً للطرف الآخر على شكل مالٍ يقدمه له ، أو عمل يقوم به ، أو أي شيء آخر . .
ويكون إيكال أمر معيشته إليه في هذه الحالة هو أدنى ما يمكن أن يقوم به لنفسه ، ولكن لا يصح أن يعد ذلك في جملة ما يتوجب عليه تقديمه ، مقابل ذلك القسط من الحرية . وإلا فقد كان يمكن لآسره أن يحتفظ به في غياهب السجون ، وليس لأحد أن يلومه في ذلك . .
جواب السؤال الرابع :
نجيب بما يلي :
إنه ليس من العدل أن يقاتِل الأسير أهل الحق ، ويعتدي على